شهدت مراكز توزيع الغاز حالة من الندرة وبات المواطنون يتقاطرون صوب مراكز توزيع الغاز بالخرطوم والكل يحلم بأن يحالفه الحظ في الحصول على اسطوانة ، وقد اسهمت حالة الندرة في زيادة الاسعار اذ بلغ سعر العبوة زنه (12) كيلو من 15جنيها الى مابين 18-20 جنيها ، ما ادى الى تجمهر المواطنين امام محال بيع الغاز في حالة من السخط . والتقت الصحافة عدداً من المواطنين حيث ابدى عدد من أصحاب المخابز والمطاعم المتضررين من انعدام وارتفاع اسعار عبوات الغاز استياءهم لتأثير الارتفاع على مبيعاتهم اذ باتوا اكثر تعرضا للخسائر نتيجة لارتفاع اسعار الغاز لان محلاتهم تستخدم الغاز بصورة كبيرة. وقال عادل عثمان احد وكلاء الغاز ان الغاز كان يأتيهم بانتظام ولكن منذ نهاية الشهر الماضي بدأت كميات الغاز تتراجع بشكل ملحوظ ، حتى كادت أن تتوقف ، ، مبيناً انه كان فى الفترة الماضية يتسلم اكثر من (30) اسطوانة من شركة الغاز الواحدة ، ولكن بدأت هذه الكميات تتراجع الى 20 أسطوانة. وقال محى الدين محمد على صاحب مركز للتوزيع : (نحن فقط أصحاب محلات للتوزيع، ولسنا الجهة المعنية بالأسعار) وشركات توزيع الغاز هى التي تحدد السعر وتحدد نسبتنا منه، لذلك عندما يشتكي الجمهور من ارتفاع الأسعار يعتقد بأننا نحن الذين نفعل ذلك، وأحيانا يصعب علينا توضيح الأمر للجمهور وبصراحة نحن الجهة الوحيدة التي تتعرض للنقد ولكن الحقيقة أن هناك من يتلاعب بالأسعار ومن بين المتلاعبين بعض شركات الجملة التي تبيع لبعض المحلات بأسعار أقل للمضاربة في الأسواق. (تقول بدرية محمد ربة منزل بان الغاز بات سلعة ضرورية وليس بوسع الأسر الاستغناء عنه بل إن الحاجة إليه في ازدياد مستمر) واعتبرت بدرية ارتفاع أسعار الغاز لم يعد محتملاً لكثير من الأسر، الأمر الذي يستدعي المطالبة بتدخل الجهات المختصة وإذا لم يحدث ذلك التدخل فإن أسطوانة الغاز ستباع في القريب باكثر من (35 ) جنيها الاسعار ارتفعت دون سابق انذار .. هكذا بدأ ابراهيم منصور حديثه ليواصل قائلا بان الاسعار التى تباع بها الاسطوانة في الوقت الحالى تشكل معاناه حقيقية للمواطن اذ بات استخدام الغاز عنصرا رئيسا بالنسبة للاسر وبالتالي فإن الجميع مضطر للشراء فالغاز مادة ضرورية ولا استغناء عنه. واشارت هنادى حسن ان الارتفاع طال جميع السلع والمواد الضرورية وليس الغاز فقط ولا يدرى المواطن من الذي يتحكم في السوق ومن المسؤول من الارتفاع المتواصل .وقالت هنادي انها ذهبت الى محل الغاز الموجود في منطقتها لشراء اسطوانة وفوجئت بطابور ينتظر لتقف وتنتظر الدور كما ان السعر غير السعر المعروف لدى الجميع فأضطرت للرجوع للمنزل واتمام المبلغ لتعاود الوقوف في الصف. وقع نظرنا عليه وهو يدحرج انبوبة الغاز امامه لنستوقفه ونتجاذب اطراف الحديث معه يقول خالد فتحي :إن المواطن أصبح لا يستطيع احتمال أي ارتفاع جديد فى سعر السلع الاستهلاكية الضرورية مثل الغاز، باعتبار ان تكلفة الطعام والشراب تأخذ ثلاثة ارباع الدخل الشهري للفرد، ، ويرى خالد ان الحل هو إنشاء جهة رقابية على موزعي الغاز لمنع التلاعب بالأسعار وضمان وصولها للمواطن بالسعر الأساسي للسلعة، وأضاف فى المناطق الطرفية يرفع أصحاب محلات الغاز السعر كما يشاؤون دون حسيب اورقيب . وتقول كلتوم على انها ظلت تبحث عن الغاز منذ ثلاثة أيام وخلال تلك الايام كانت تعتمد على الفحم الذي أصبح يكلفها في اليوم الواحد أكثر من ثلاثة جنيهات، وأضافت : لقد أصبح تجار الفحم منذ فترة طويلة ينقصون عبوات الفحم ، وكذلك نجد أنفسنا مجبرين لشرائه و تخوفت كلتوم من ارتفاع اسعار الغاز. اما الحاج احمد قال بأن زوجته لجأت لاستخدام الفحم بعد ان انقطع غاز منزلهم ، استسلموا للأمر الواقع وأصبحوا يشترون في كل يوم فحماً بقيمة أربعة جنيهات ومع ذلك لا يكفي لأن عبواته قليلة، وأضاف :منذ فترة لاحظنا أن أنبوبة الغاز عندما تشتريها يكون وزنها خفيفاً ولا تمكث في المنزل أكثر من اسبوعين، مما يعني بأن القائمين على امر الغاز اصبحوا ينقصون عبوته، وأضاف: كل ما نخشاه هو ازدياد سعره لاننا لم نعد نستغرب ارتفاع الاسعار. الصحافة