توقعت غرفة المستوردين حدوث زيادات في أسعار السلع الاستهلاكية والغذائية بمتوسط ارتفاع لن يقل عن نسبة (105%) خلال الأسابيع القليلة المقبلة عقب تنفيذ حزمة السياسات الاقتصادية الأخيرة ، (السوداني) استفسرت عددا من المختصين للوقوف على حقيقية أسعار السلع بالأسواق في الفترة المقبلة خاصة مع اقتراب موسم رمضان الذي ترتفع فيه معدلات الاستهلاك. حقيقة التخفيض وأوضح رئيس شعبة مستوردي المواد الغذائية علي صلاح ل(السوداني) أن الدولة أعلنت عن تخفيض الرسوم لبعض السلع الأساسية أبرزها السكر، الألبان والزيوت (المهدرجة)، إلا أن الحقيقة لم يتم تخفيض نسبة الرسم الجمركي فيها باستثناء الألبان، حيث يتم أخذ جمارك بنسبة (40%)، (17%) قيمة مضافة،(13%) ضريبة تنمية ،(2%) أرباح أعمال، وعليه سيكون هناك ارتفاع كبير في أسعار الزيوت الجاهزة (المهدرجة ) أما وضع الألبان تم تخفيض الرسم الجمركي من (25%) الى نسبة (10%) ، ولكن رفع الدولار الجمركي من (2.7) الى (4.40) جنيه سيزيد قيمة تكلفة الألبان مابين (10-12%) ، وقال إن الموردين يعانون الآن من عدم توفير البنك المركزي الدولار للمصارف لتغطية احتياجات الموردين، مما دفع الموردين لشراء الدولار من السوق الموازي بسعر (6.10) جينه، ومن المنتظر أن يزيد أسعار السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية خاصة مع حلول موسم رمضان. قبول الأسواق وقال المورد نادر عماونيل ل(السوداني) إن الموردين حاليا يعكفون على تنفيذ التزاماتهم التي تمت خلال الفترة المنصرمة والعمل على كيفية تخليص البضائع عقب تطبيق زيادة رفع الدولار الجمركي، ثم الوقوف على مدى قبول الأسواق للأسعار الجديدة والتي من المنتظر أن ترتفع بزيادات ستتراوح مابين (80-100%) عن الأسعار السابقة، مضيفا أن تغطية احتياجات السوق مرهون بحجم الاستهلاك وتعامل المستهلك مع الأسعار الجديدة باعتبار أن المستهلك هو الحلقة الأساسية في هذا الشأن، مشيرا الى أن استقرار الأوضاع الاقتصادية عقب تنفيذ السياسات الاقتصادية الأخيرة وظهور نتائجها واقعيا؛ هي التي ستحدد رؤية الموردين حول مواصلة العمل خلال المرحلة المقبلة. تأثيرات كبيرة وأوضح رئيس جمعية التسويق السودانية د.محمد عبدالقادر ابوقصيصة ل(السوداني) أن الزيادة المنتظرة من تطبيق السياسات سعر الصرف ورفع الدولار الجمركي تمثل (30%) بجانب معدل التضخم البالغ (30%) ، وأن هذه العوامل مجتمعة ستؤثر على مؤشر سلع المستهلك كافة خاصة في سلع المواد الغذائية واللحوم والزيوت والسكر والتي يتضاعف استهلاكها في البلاد بنسب عالية جداً حيث أن مؤشر سلع المستهلك في العام المنصرم شهد زيادات بلغت (25%) في ظل أوضاع اقتصادية أفضل من هذه الأوضاع (الحرجة ) ، وحاليا طرأت الأحوال الاقتصادية القصرية الحالية والتي ستؤدي الى مضاعفة مؤشر سلع المستهلك لمضاعفات عالية جداً. وقال ابوقصيصة إن هذه الحقائق ستظهر في مؤشر سلع المستهلك في التقرير الإحصائي لشهر يونيو المنصرم وهذا سينعكس سلباً على مائدة الصائم في رمضان ، مضيفا أنه وكما هو معلوم حسب السياسات الأخيرة لن يكون هناك دعم للمواطن سيقابله زيادة استهلاك في رمضان تصل في سلع اللحوم كافة والسكر والزيوت الى أكثر من (80%) مقارنة بالأيام العادية، وبالتالي فإن المواطن الصائم سيواجه مشقتين هما (الصيام وتكلفة الإفطار). السوداني