لم استطع حبس مدامعي وأنا استمع ( لأكتوبريات ) العملاقين / محمد وردي ومحمد الأمين ، عبر أثير إذاعة الراكوبة الفتية ، فبدأت تنهمر بغزارة وأنا أخالُ جموع الثوار الهادرة يلوّحون بمقابض أيديهم ويرفعون علم السودان عالياً خفاقاً ، ابتهاجاً بالنصر واقتلاع الطغاة عن ارض السودان الطاهرة . ( ويرونه بعيداً ونراه قريباً ) . تهنئة خالصة لمجموعة الراكوبة على هذا الجهد المقدر ، وإنها لتباشير النصر تلوح في الأفق القريب . ونأمل أن يمتد هذا الجهد ليشمل البث عبر موجات التلفاز حتى يتسنى التقاطه لأكبر عدد ممكن من المستمعين . ونهدي جماهير الانتفاضة المباركة بالداخل هذه القصيدة التي نظمتها عند انطلاق ثورة دارفور ، وقد قمت بإجراء بعض التعديلات فيها لتتلاءم مع الحدث الراهن في البلاد ، آملاً أن تنال استحسان الجميع . الغضبة الكبرى كلمات/ شريف آل ذهب الله أكبر الله أكبر والليل إذ أدبر وأدبر والصبح إذ أسفر وأسفر حاملا بشريات النصر المظفر *** الله أكبر الله أكبر عهد الظلم والجبروت ولى وتقهقر هبّ الشعب السوداني وأقبل لبس الأكفان بها تدثر تدفق كالنهر العظيم وتزمجر حطّم الأوثان وتطهر هاتفاً الله أكبر الله أكبر *** أيها الليث العظيم أزأر وتزمجر أخلع اللثام عن وجهك وعن أنيابك كشِّر أقبِل ..أقبِل .. ولدماء شهدائك أثأر من غيرك للأرامل والثكالى والأيتام يثأر اهتف معي وقل : لا و ألف لا بعد اليوم لم أُقهر *** انطلق الركب المهيب من كل أصقاع البلاد وأقبل انظروا لهذا الموج العظيم كيف أقبل ثورةٌ عارمةٌ في كل مدن البلاد تفجر اخلعوا العروش الزائفات وألقوا بها في قاع النهر اهتفوا وقولوا معي .. الشعب انتصر وعهد الظلم والجبروت ولى واندثر الصبح أسفر الصبح أسفر وليل الضيم الطويل ولى وأدبر الله أكبر.. الله أكبر .. الشعب انتصر