سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإتحادي : مسؤولية الانفصال سيتحملها حصرياً الشريكان..حزب البشير يستبعد ظهور حركات انفصالية جديدة في حال انفصال الجنوب ..نسعى الآن إلى تثبيت الوحدة من خلال التعاون مع الحركة الشعبية.
نستبعد ظهور حركات انفصالية جديدة في حال انفصال الجنوب والشمال أشاد سفير السودان في القاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن سر الختم بالمواقف القوية للدول العربية خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، أمس "الثلاثاء" تجاه إدعاءات المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني عمر البشير . وقال الختم- في تصريحات عقب اختتام اليوم الأول من الدورة 134 لمجلس الجامعة - إنه كان هناك رفض قوي لكل دعاوي المحكمة الجنائية ، تجاه الرئيس السوداني، واصفا مشروعات القرارات بأنها تؤكد صلابة الموقف العربي، وصلابة الموقف السوداني في جهوده من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان. وأشاد المندوب السوداني بجهود مصر وليبيا وقطر مع الجامعة العربية والإتحاد الإفريقي لتحقيق السلام في إقليم دارفور، ورحب المجلس بالإستراتيجية السودانية لتحقيق السلام في دارفور من الداخل مؤخرًا . وأشار إلى أنه سيعقد ملتقى في الكويت في أول ديسمبر لتنمية شرق السودان، والمؤتمر المتوقع في المنامة للاستثمار في جنوب السودان. على صعيد آخر، أكد الختم أن المبادرة الأخيرة للإستراتيجية السودانية لدعم السلام في دارفور تدعيم للجهود القطرية لتحقيق السلام عبر منبر الدوحة، وليس معارضة لها أو تلغيها، داعيًا الفصائل الدار فورية للتفاوض في الدوحة. وعن وجود الدعوات من بعض المنظمات الدولية لإعادة خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة إلى دارفور، وقال هذا اتجاه مرفوض ونحن خاطبنا كل دول الجوار وخاصة ليبيا حيث يتواجد هناك أن يرحل إلى دولة ثالثة لا حدود لها مع السودان وهناك محاولات تبذل لذلك، واعتقد أن التعاون كبير جدًا بين السودان ودول الجوار في هذا الشأن. وعن تأثير استفتاء تقرير المصير بين الشمال والجنوب وأثر الانفصال المحتمل على استقرار الوضع في دارفور والسودان بصفة عامة، قال إن قضايا السودان كلها متداخلة، وأمن السودان لا يتجزأ سواء في الجنوب أو دارفور ولذلك نسعى الآن إلى تثبيت الوحدة وهذا هو الجهد الرئيسي لنا ونأمل أن نوفق في تحقيقه من خلال التعاون بين القوى السياسية والحركة الشعبية والمؤتمر ودول الجوار والأشقاء في الدول العربية.. غير أنه استبعد أن يؤثر ذلك على بقية السودان وظهور دعاوى انفصال في مناطق أخرى بالسودان في الشرق والغرب وغيرها. وردًا على سؤال حول مطالبات الولاياتالمتحدة الأميركية بشأن نزاهة الاستفتاء في جنوب السودان، قال نحن الأكثر دراية بمصالح السودان، نرفض هذا الأسلوب في التعامل، وأكد ضرورة أن تتعامل الولاياتالمتحدةالأمريكية مع السودان بتكافؤ وندية واحترام السيادة . كما أثني على الجهود القطرية ووصفه بأنه تتويج للجهود العربية والأفريقية وقال: حقيقة لابد أن نثني على هذه الجهود القطرية وتأتي المبادرة الأخيرة للإستراتيجية السودانية لدعم السلام في دارفور وتدعيم لهذه الجهود وليس معارضة لها أو إلغائها، معتبرًا أنه لايزال منبر الدوحة هو المنبر الوحيد للتفاوض في دارفور والمطلوب أن تجتمع كل هذه الفصائل للتفاوض في الدوحة أن اليوم السابع حاتم السر: مسؤولية الانفصال سيتحملها حصرياً الشريكان الخرطوم:لندن : الصحافة: قال عضو الهيئة القيادية العليا بالحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل، حاتم السر، إن السودان ، بما يواجهه من تحديات جسام ، يحتاج إلى تحرك العقلاء من أبنائه لإشاعة مناخ التهدئة وتوفير أجواء الحوار للخروج بالبلاد من النفق المظلم الذى ولجته. ودعا السر ، لدى لقائه مع نشطاء من حزبه وعدد من ممثلي القوى السياسية في لندن على مائدة إفطار عيدية، القوى السياسية الحاكمة والمعارضة إلى فتح صفحة جديدة للتعامل مع مستجدات المرحلة ومستحقاتها بطريقة تضمن تعزيز الوحدة واستدامة السلام واشاعة الحريات. وقال ان الظروف الحالية التى يمر بها السودان تحتم وحدة الجميع وتناسي الخلافات والسمو فوق المصالح الحزبية الضيقة لترسيخ مصالح البلاد العليا التي باتت مهددة بصورة غير مسبوقة،ورأى» ان بلادنا اليوم أمام خطر داهم يهدد وحدتها واستقرارها وسلامها، ويجب ان نجمع صفوفنا ونوحد كلمتنا ونتناسى خلافاتنا لكي نعرف كيف نواجه هذه المحنة التي بتنا نتخبط في كيفية معالجتها والوصول الى حلول ناجعة لها». وأعلن السر، براءة الاحزاب المعارضة من تهمة التقصير أو التقاعس في القيام بدورها من أجل تعزيز الوحدة ،وقال إن اتفاقية نيفاشا احتكرت الفعل السياسي والبت في القضايا المصيرية حصريا للشريكين وهمشت دور القوى السياسية الأخرى، مشيراً إلى أن الشمال احتكرته الاتفاقية لحزب واحد يفعل فيه ما يشاء، وجعلت من الجنوب ساحة لشريك نيفاشا الآخر، وأبدى خيبة أمله من تجاهل الشريكين لبقية القوى السياسية التي تشاركهما في الانتماء لتراب الوطن ،مؤكداً أن الأحزاب لها تجربة كانت (ولا زالت) تستطيع الإسهام في تشكيل واقع غير الواقع المرير الذي يعيشه السودان حالياً، إلا أنه عاد و أكد أنه من الممكن تجاوز كل ذلك إذا ما قرر شريكا الحكم فتح أبواب الحوار و المشاركة الوطنية لكل الأحزاب،ووصف ما تشتكي منه البلاد حاليا بأنه من أعراض أورام الشراكة الثنائية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية من جهة، وتلاطم أمواج أجندة القوى السياسية المتصارعة من جهة أخرى، وفتح كوة للمجتمع الدولي للتدخل مستغلا نقاط ضعف كل الاطراف لتمرير اجندته وخدمة مصالحه الخاصة على حساب الوطن و المواطن. وشدد السر على أن مسؤولية الانفصال وتفتيت وحدة السودان سيتحملها حصرياً الشريكان،» أما مخاطر ذلك وتداعياته السالبة فلن تواجه المؤتمر الوطني وحده، ولا تواجه الحركة الشعبية وحدها بل ستتعداهما الى كل أهل السودان وسندفع ثمنها جميعاً»، مؤكدا ان السودان سيتضرر كثيرا اذا أتت نتيجة استفتاء جنوب السودان لصالح الانفصال. ودعا السر،القوى السياسية للتحرك «من محطة المنطق القاصر والسلبي و من عتبة الاكتفاء بالإدانة والشجب وتحميل المسؤولية للشريكين، إلى محطة التفاعل الايجابي والتحرك من أجل تحقيق الأهداف الوطنية العليا من خلال الانخراط في حوار وطني مسؤول وجاد تشارك فيه كل الاطراف».