في زمنِ الغُربة و الإرتحال تأخُذُنِي مِنكَ و تعلو التلال و أنتَ عِشقِي, حيثُ لا عِشقَ يا سُودانُ إلا لِنسُوِر الجِبال يا شُرفة التاريخ يا رايةً منسوجةً من شموخِ النِساءِ و كِبرياءِ الرِجال لِمن تُرى أعزِفُ أُغنيتي ساعةَ لا مِقياسَ إلا الكَمال إن لم تكن أنتَ الجمالُ الذي يملأُ كأسِي و يفيضُ الجَمال فدىً لعينيك الدماءُ التي خَطت على الأرض سُطورَ النِضال داست على جَلادها و هي في سُجُونِهِ و أستُشهِدَت بِجلال فدىً لعيني طِفلةٍ غازلت دُموعُها حديقةً في الخَيال شمسُكَ في راحَتِها خُصلةٌٌٌ طريةٌٌ من زهرِ البُرتُقال و النيلُ ثوبٌ اخضرٌ ربما عاكسه الخِصرُ قليلا فمال كان أسمها أمدُرمَان كان أسمها الثورةَ كان العُرُس عُرسَ الشمال كان جنوبياً هواها و كانت ساعةُ النصر إكتمال الهلال فدىً لك العُمرُ و لولا الأسى لقلتُ تفديك الليالي الطوال