دعا القيادي بالمؤتمر الشعبي المعارض بشير آدم رحمة، الرئيس السوداني عمر البشير للاقتداء برئيس جنوب أفريقيا الأسبق فريدريك ويليام دي كليرك، باتخاذ خطوات جادة «باتجاه تحرير البلاد» التي قال إنها «أصبحت رهينة له». واستغرب رحمة في ندوة عقدت بالعاصمة السودانية، مساء أول من أمس، من إصرار الرئيس البشير على البقاء في السلطة قائلا «العالم كله مقاطعنا من أجل شخص واحد، نحن نعرف أن العسكريين يفدون وطنهم بأرواحهم، لكننا لا نعرف عسكريا جعل من الوطن كله رهينة لفدائه». وفي الندوة ذاته، نفى رحمة وجود أي تقارب بين حزبه وحزب المؤتمر الوطني، ووصف الحديث عن خطة لجمع الرئيس البشير برئيس المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي وإعادة توحيد الحركة الإسلامية بأنه مجرد «إشاعة»، وقال «لسنا منافقين، ولو كنا نريد السلطة لما كنا ذهبنا عنها، ولما كنا ذهبنا للمعتقلات، ولما تعرضنا للموت والتشرد، لكنا قد أثرينا». وواصل «اطمئنوا هذه واحدة من ألاعيب المؤتمر الوطني والأجهزة التابعة له». ودعا رحمة قادة القوى السياسية «لتقدم صفوف المتظاهرين مقتدين بالتجربة (الموريتانية)، وتوظيف ثقلهم لإضافة زخم للاحتجاجات الداعية إلى إسقاط النظام». وكانت تقارير صحافية سابقة ذكرت أن اجتماعا ضم «محاربي الإسلاميين والمجاهدين»، قد يثمر عن لقاء بين الرئيس عمر البشير وزعيم الإسلاميين حسن الترابي، ويتوقع أن تلتئم «مجموعة المجاهدين» هذه مرة أخرى اليوم الجمعة.