أديس ابابا 23/7/2012 (سونا) - اشار الدكتور مطرف صديق الناطق الرسمي باسم وفد التفاوض السوداني ان مقترح جنوب السودان لا يحتوى أي جديد الا انه اراد نقل موضوع الاستفتاء حول ابيى من حق مكفول وفقا لاتفاقية السلام الشامل وقانون الانتخابات والاستفتاء لآلية محلية مختصة الى آلية خارجية . وقال سيادته فى مؤتمر صحفى عقده بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا : اجراء الاستفتاء حول ابيى يظل شأناً محلياً ولكن مقترح باقان يعنى نقلها واعطاء هذا الحق للمجتمع الدولي ليقوم به . واوضح الدكتور مطرف ان المفاوضات قد انتقلت من بحر دار حيث كانت اللقاءات مباشرة بين الوفدين وتناول الموضوعات يتم على اساس استراتيجيى شامل بحث لايتم التركيز على موضوع واحد فقط بل كانت اللقاءات مخصصة ضمن المنهج الاستراتيجى الشامل لمعالجة كافة القضايا كحزمة واحدة لا تدع قضية دون التعامل معها ويكون الناتج النهائى مقبولا . وضاف سيادته ان الجولة كانت تسير بصورة معقولة فى بحر دار حتى صدور قرار وفد جنوب السودان بالانسحاب من المفاوضات المباشرة اثر دخول قوات متمردة تابعة لحركة العدل والمساواة والتى كانت متمركزة حوالى 80 كيلو متر داخل حدود جنوب السودان وهو الامر الذى نبهت اليه حكومة السودان ممثلة فى وفدها المفاوض وحيث تعاملت معها القوات الجوية السودانية عند اختراقها للحدود السودانية . واشار مطرف فى معرض شرحه للأحداث التى أدت الى انتقال المفاوضات من بحر دار الى اديس ابابا ومن التفاوض المباشر الى التفاوض فى وجود الوساطة الافريقية ان الجانبين قد عادا فى حقيقة الامر الى نقطة البداية والى المواقف المبدئية . واكد الدكتور مطرف ان الجلسات الاخيرة كانت تركز على الجوانب الامنية باعتبارها ذات أولوية ليس فقط لورودها فى قرار مجلس الامن 2046 وخارطة طريق مجلس الامن والسلم الافريقى الصادر فى مايو الماضى بل لأنها الاساس الذى تقوم عليه بقية الترتيبات. وعبر سيادته عن امله فى انه بعد ان يقدم الطرفان تجميعا لمواقفهم السابقة ان تتبلور موقف مشترك حول القضايا الامنية فى حضور الوساطة الافريقية برئاسة ثابو امبيكى وبيير بيويا وعبد السلام ابوبكر وذلك في الجلسة التى ستعقد مساء اليوم فى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا حيث يكون التفاوض ثنائيا عبر هذه الوساطة . وكانت اللجنة رفيعة المستوى قد اصدرت بيانا اشارت فيه الى قبول الطرفين الجلوس لمواصلة التفاوض عقب تقدم جنوب السودان بشكوى عبر مفاوضه الرئيس باقان اموم يتهم فيها القوات الجوية السودانية بقصف اراضى جنوب السودان . واكد بيان الاتحاد الافريقى ان وزير الدفاع السودانى الفريق ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين قد نفى ان تكون القوات المسلحة السودانية قد هاجمت اراضى جنوب السودان وان السيد الوزير قدم شرحا شفهيا لدخول قوات حركة العدل والمساواة المتمردة من داخل جنوب السودان.. داخل الاراضى السودانية فى رتل من السيارات وان القوات الجوية تعاملت معها عند دخولها السودان . وقال الاتحاد الافريقى انه قرر تشكيل اآية للتحقق من صدقية كل موقف وانه فى هذه الاثناء عبر الجانبان عن التزامهما مواصلة المفاوضات عبر الوساطة الافريقية التزاما بقرار مجلس الامن الدولى 2046 وخارطه الطريق الافريقية . وقال دكتور مطرف ان المسائل الامنية التى سيتناوله الطرفان وفقا لخارطة الطريق والقرار الاممى اثناء جوله اليوم هى الالتزام بوقف العدئايات وسحب القوات من اى منطقة جنوبا , وشمالا ووقف دعم الحركات المتمردة ضد الدولة الاخرى واقامة المناطق منزوعة السلاح . وقدم سيادته شرحا للمناطق التى يجب على جنوب السودان سحب قواته منها وهى مناطق احتلت بعد عام 2010 م اضافة الى استعداد وفد السودان مناقشة كافة القضايا الاخرى وفقا للجدول الذى ترد فيه اثناء المفاوضات .