قلل وفد السودان المفاوض في أديس أبابا من شأن مقترحات حكومة جنوب السودان بشأن البترول والحدود ومنطقة أبيي. وقال دكتور مطرف صديق عضو الوفد المفاوض في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، قال إن ما رفعه وفد جنوب السودان هو في واقع الأمر تجميع لمواقف سابقة في وثيقة واحدة ولا تحمل جديداً. وكان باقان اموم قد قال في مؤتمر صحفي أن بلاده تقترح تسعة دولارات وعشرة سنتات لعبور كل برميل من بترول شركة النيل الكبرى، وسبعة َ دولارات وستة وعشرين سنتا لعبور بترول بترودار. وقال دكتور مطرف إن السودان على إستعداد للتفاوض حول جميع المسائل بما فيها البترول والحدود والأمن وذلك وفقا لجدول متفق عليه في المفاوضات. وأشار دكتور مطرف صديق إلى أن جولة المفاوضات كانت تسير بصورة معقولة في بحر دار حتى صدور قرار وفد جنوب السودان بالإنسحاب من المفاوضات المباشرة، اثر إختراق قوات متمردة تابعة لحركة العدل والمساواة الحدود السودانية، حيث تعاملت معها القوات الجوية السودانية. وأشار مطرف للأحداث التي أدت إلى إنتقال المفاوضات من بحر دار إلى أديس أبابا، ومن التفاوضِ المباشر إلى التفاوض في وجود الوساطة الافريقية، مبينا أن الجانبين قد عادا إلى نقطة البداية. وأكد الدكتور مطرف إن الجلسات الأخيرة كانت تركز على الجوانب الأمنية باعتبارها ذات أولوية، ليس فقط لورودها في قرار مجلس الأمن (2046) وخارطة طريق مجلس الأمن والسلم الافريقب الصادر في مايو الماضي، بل لأنها الأساس الذي تقوم عليه بقية الترتيبات.