جنيف (رويترز) - قال محقق لحقوق الانسان في الاممالمتحدة يوم الجمعة ان السودان ألقى القبض على قادة معارضين وصحفيين وطلبة قبل الاستفتاء المهم الذي يجرى مطلع العام القادم على انفصال جنوب السودان. وقال محمد تشاندي عثمان الخبير المستقل في حقوق الانسان في السودان ان العديد من المحتجزين قالوا انهم تعرضوا للتعذيب أو حرموا من حقهم في اللجوء الى القضاء فيما يتعلق بسجنهم. كما حث عثمان -الذي دعا السودان لالغاء تفويضه من الاممالمتحدة يوم الجمعة- الخرطوم أيضا على رفع القيود عن الصحافة قبل الاستفتاء المقرر اجراؤه في التاسع من يناير كانون الثاني 2011. وقال عثمان في خطاب أمام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة "هذه التطورات تمثل تراجعا خطيرا وهي تكتسب أهمية خاصة بينما تستعد البلاد للاستفتاء." وقال "من المهم أن تدعم السلطات مبادئ حقوق الانسان كسبيل لضمان استفتاء سلمي ويتمتع بالمصداقية." وأضاف عثمان وهو قاض بمحكمة الاستئناف التنزانية أن الكثير من المعلومات التي تضمنها تقريره الاخير الذي يغطي الفترة من مايو أيار الى أغسطس اب جاء من القوة الهجين بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي. ومن المتوقع أن يصوت سكان الجنوب لصالح الانفصال عن الشمال المسلم الذي خاض ضده حربا أهلية بدأت أولى حلقاتها عام 1955 لاسباب عرقية ودينية وفكرية واقتصادية. وجاء هذا الاستفتاء في اطار اتفاقية السلام الشامل التي وقعت بين الشمال والجنوب عام 2005 لتنهى أطول حرب أهلية في تاريخ القارة الافريقية. وحصد هذا الصراع أرواح مليوني شخص راح أكثرهم ضحية للجوع والمرض كما هز الاستقرار في معظم أنحاء شرق القارة باسولي يلتقي عبدالواحد بفرنسا أجرى الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي مباحثات مع رئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور بالعاصمة الفرنسية باريس، ركزت على المساعي الجارية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لإيجاد تسوية سياسية لحل مشكلة دارفور. ووصف عبدالواحد المباحثات بالمثمرة والبناءة، قائلاً إن باسولي أبلغه بجهود الأممالمتحدة مع جميع الأطراف ذات الصلة بالقضية من أجل الوصول إلى تسوية سلمية لقضية دافور. وأكد عبدالوحد استمرار المشاوات بين حركته والوسيط الدولي، وجدد مطالبته بتوفير الأمن على الأرض قبل تحقيق السلام عبر التفاوض. وشارك في الاجتماع وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير. وأكد الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للسلام في دارفور أن الوساطة المشتركة عن إعداد مقترح السلام الذي سيتم تقديمه للأطراف المختلفة للتداول حوله.