احتدم الصراع بين مرشحي الرئاسة الأميركية من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، فعلى خلفية تعويل المرشحين على أصوات يهود الولاياتالمتحدة للفوز بمقعد الرئاسة، قام المرشح الجمهوري «ميت رومني» بزيارة إسرائيل، والترويج خلالها لوعود وأيديلوجيات تخدم مصالح الدولة العبرية حال خلافته للرئيس الأميركي باراك أوباما، غير ان الأخير بحسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت احرونوت العبرية، غازل إسرائيل ويهود بلاده على طريقته الخاصة، عندما تعمدت ادارته تسريب معلومات لم يعلن عنها مسبقا، حول الاستراتيجيات الجديدة التي تعتزم الولاياتالمتحدة تطبيقها في غضون الايام القليلة المقبلة. وفي نفس توقيت زيارة السيناتور الجمهوري رومني لإسرائيل، انطلقت تسريبات من البيت الأبيض تفيد بأن الرئيس الأميركي بصدد تمرير صفقة عسكرية جديدة للدولة العبرية، تحصل فيها الأخيرة على عدد من الطائرات الحربية الأميركية المقاتلة من طراز F35، وذلك في اطار اتفاق التعاون الأمني الذي وقع عليه أوباما اليوم الجمعة، كما أوضحت التسريبات التي يدور الحديث عنها، ان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، يعتزم هو الآخر زيارة إسرائيل الأسبوع المقبل، للتباحث مع قادة إسرائيل حول الموقف شبه النهائي من التعامل مع الملف النووي الايراني. القانون الذي تم التوقيع عليه أمس، يعدد فيه الرئيس أوباما مجالات التعاون الجديدة بين بلاده وإسرائيل، ومنها بحسب يديعوت احرونوت، المساعدات العسكرية المتمثلة في الصواريخ البحرية، الأمن الداخلي الإسرائيلي، الطاقة، المجال الاستخباراتي، وابتكارات تأمين أجهزة الحواسيب في المؤسسات السيادية الإسرائيلية وغيرها. ووفقا لدوائر سياسية في واشنطن، مرر الرئيس أوباما هذا القانون بعد المصادقة عليه خلال الأيام القليلة الماضية في الكونغرس الأميركي بمجلسيه الشيوخ والنواب، كما يتضمن القانون إدراج مكان لإسرائيل ضمن دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأمر الذي يعطي لإسرائيل الحق في الحصول على مروحيات امداد بالوقود وذخيرة من نوع خاص، تمكن الدولة العبرية من مضاعفة قدرات سلاح الجو الإسرائيلي.