سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وصف البشير بأنه صاحب قراري الحرب والسلام ..على عثمان طه لأميركا : رفع المقاطعة وإنهاء إضعاف البشير يسهل الاستفتاء.. الفضل في تفتيت السودان أو بقائه موحداً يعود إلى رجل واحد هو العسكري عمر البشير..
وصف البشير بأنه صاحب قراري الحرب والسلام ..طه لواشنطن : رفع المقاطعة وإنهاء إضعاف البشير.. يسهل الاستفتاء.. مع وصول نائبي الرئيس السوداني إلى واشنطن، تصاعدت حمى التصريحات السودانية في العاصمة الأميركية، في حين وجه علي عثمان طه اتهاما لواشنطن بأنها تريد حلا لدارفور، وتنظيم استفتاء الجنوب في موعده، في حين تقوم بإضعاف الوطن ورئيسه البشير الذي يملك قراري الحرب والسلام. ووزعت السفارة السودانية في واشنطن تصريحات أدلى بها علي عثمان محمد طه، نائب الرئيس البشير،حسب ما كتبت "صحيفة الشرق الاوسط " قال فيها إن «حكومة البشير هي أول حكومة سودانية تعترف رسميا بحق الجنوب في تقرير المصير». وأضاف: «عندما وافقنا على ذلك (في حقبة التسعينات)، وضعنا قاعدة جديدة في أفريقيا، التي تلتزم دولها بالحدود التي ورثتها من الاستعمار.. قلنا إن الحرب يجب أن تحل بطريقة مختلفة، وتسمح بوحدة طوعية أو انفصال طوعي». وأضاف طه: «يعود الفضل في ذلك إلى رجل واحد، هو عمر البشير، وهو العسكري الذي استطاع إقناع مساعديه باتفاقية السلام الشامل التي أقرت الاستفتاء. فعل البشير ذلك بطريقة لم يفعلها أي رئيس سوداني مدني قبله». وقال إن حكومة البشير حريصة على عدم عودة الحرب، مهما كانت نتيجة الاستفتاء. وإنها، لهذا، تركز على مناطق التمازج العشر على الحدود بين الشمال والجنوب «حيث يعيش ثلث سكان السودان، وحيث توجد ثروات طبيعية كثيرة». وأشار إلى بندين في اتفاقية السلام: أولا: «يعمل الجانبان لجعل الوحدة جذابة». وثانيا: «يكون الاستفتاء تحت رقابة دولية». وطلب طه من المسؤولين الأميركيين مراعاة أن اتفاقية السلام تركز على الوحدة أكثر من الانفصال، وأنها «مسؤولية أخلاقية ورسمية، ليس فقط للطرفين الموقعين على الاتفاقية، ولكن أيضا للأطراف التي اشتركت في التوقيع عليها، مثل الولاياتالمتحدة». ودعا طه المسؤولين الأميركيين إلى التأكد من حرية ونزاهة الاستفتاء. وأضاف: «هذا شرط مهم للاعتراف بالنتيجة». وقال إن واشنطن تريد من السودان حل مشكلة دارفور، وإجراء الاستفتاء في الجنوب، ومواجهة «النتائج الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المعقدة إذا انفصل الجنوب»، وفي نفس الوقت «لا تريد واشنطن أن تسأل نفسها كيف نقدر على كل هذا؟ وهي تمارس سياسة لإضعاف الوطن، ولإضعاف رئيسه، الذي يملك قراري الحرب والسلام النهائي». وقال طه: إن «المشكلة ليست السودان فقط.. ولكن المنطقة كلها، التي لا بد أن تتأثر إذا انقسم السودان، بسبب حملة شرسة لتشويه صورته وإضعافه، عن طريق سياسات المقاطعة والعزلة».