شاعر ومسرحي ودرامي له اسهامات واضحة فى هذه الضروب التى يقول عنها ان الاصل فى الفنون الابداعية هى الدراما التى بدأت عند الاغريق شعرا وفى السودان بداها العبادي بمسرحية المك نمر ..اذن القصة والراوية موردان هامان اثرت تجربة ضيفنا الاستاذ قاسم ابو زيد.. الاحداث تحدثت معه فكانت هذه المحصلة. **هل لازال الشعر يمارس سطوته عليك؟ - الشعر لايبارح الشخص وامكنته وازمانه غير مقصودة لانه يداهمك فى أي وقت والشعر لانستطيع مناداته ولانستطيع ان نمنعه من ان يحل ضيفا علينا. **اترتعش حتى الان عند العشق ام توقفت تلك الارتعاشات؟ - لقد خلق الله الجمال فى اشياء عدة فهو زين السماء بالنجوم ثم جعلها ترجم الشياطين وقال تعالى فى الآية الجمال قبل الرجم وهناك جمال طبيعى وظهر فى الآونة الاخيرة الجمال المصنوع ومنهن ملكات الجمال الذين يخضعن لمقاييس وجمهورية الصين ستطلق ملكة جمال مصنوعة بكل تفاصيل الجمال فالتذوق للجمال لا تحكمه الازمنة. **معاتبتك للحاضر وأسفك على الماضى مستمر ؟ - موجودة المعاتبة وكذلك الاسف ولكن ليس بالمستوى القديم وهناك وقفة تأمل لأن الماضى له اثره الكبير الذى تقوم عليه كل التراكمات والماضى لا نستطيع الافلات منه على جميع المستويات سياسية.. اقتصادية واذا اردنا التجديد فى امورنا الحياتيه لابد من الرجوع الى الماضى الذى يحدث لنا الربط وكما يقول جاد بيك الماضى يكلم الحاضر عن المستقبل **لديك تجارب درامية ومسرحية عدة ومنها العمل الروائى للاديب الطيب صالح ضو البيت حدثنا عن تلك التجربة ؟ - لدى تجارب مرتبطة بالاخراج المسرحى وهذه التجارب كبيرة نوعا وكما اشرت لكم قدمت عروض على المسارح العامة بالعاصمة والولايات وعروض اخرى بالمسرح التعليمى داخل المدارس... وضوالبيت هى من رواية الطيب صالح بندر شاه وعكست تلك الرواية عوالم الطيب صالح واستخدمنا فيها كل تقنيات المسرح وتغنى فيها الفنان الراحل مصطفى سيد احمد يا مطر عز الخريف ..من الواسوق ابت تطلع وقدمناها فى العام 1985 م **كيف تنظر الى تجربتك مع مصطفى سيد احمد بعد كل هذه السنوات ؟ - تجربتى مع الراحل مصطفى سيد احمد من التجارب التى يجب النظر اليها من عدة اطر منها السياسى ..خاصة وانها كانت فى ظروف سياسية وكانت هناك تحولات كبيرة على مستوى الوطن وجاءت الاغنيات معبرة عن حاجات الشعب السودانى الذى اثرت فيه تلك التحولات لذلك كتب لتجربتى مع مصطفى الديمومة. **يقال انك رفضت قوالب الاغنية المعروفة وجئت ووضعت اشعارك الغنائية فى قالب مختلف ؟ - كنا مهمومين بتقديم اغنية بها تنوع ثقافى لذلك ملنا الى التجديد اكثر من التقليد وكتبنا الشعر ولم نكن فى نيتنا ان يغنى ولكن اصر مصطفى سيد احمد على ان نلحنه ونقدمه للناس فى جلسات استماع واذا قدر وراق للجمهور واصلنا فيه. **لك تجارب عن الهوية السودانية والعديد من المشاريع الثقافية منذ مجموعة سديم فهل لازلت تؤمن بمشروعك القديم وتدعو له خاصة واننا اصبحنا قاب قوسين من الاستفتاء ؟ - الدعوة للوحدة ومشروع الهوية من المشاريع التى دعونا اليها فى جماعة سديم منذ الثمانينات ودعونا الى الغناء باللهجات المحلية من لهجة الدينكا ..النوبة ...ولهجات الشرق والشمال والغرب وكان هدفنا الاول سودان موحد متماسك وكان مشروع كبير يحتاج الى من يقف وراءه ولو استمر ذلك المشروع منذ العام 1980 م لم نكن اليوم فى حاجة الى الاستفتاء فنحن دعاة للوحدة من اجل وطن به حرية عالية على كل المستويات ليعبر كل عن ثقافته دون سيطرة او هيمنة من احد. حوار : رندة بخارى