خريجي الطبلية من الأوائل    لم يعد سراً أن مليشيا التمرد السريع قد استشعرت الهزيمة النكراء علي المدي الطويل    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    عائشة الماجدي: (الحساب ولد)    تحرير الجزيرة (فك شفرة المليشيا!!)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    تحديد زمان ومكان مباراتي صقور الجديان في تصفيات كاس العالم    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    شهود عيان يؤكدون عبور مئات السيارات للعاصمة أنجمينا قادمة من الكاميرون ومتجهة نحو غرب دارفور – فيديو    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    شاهد بالصورة والفيديو.. نجم "التيك توك" السوداني وأحد مناصري قوات الدعم السريع نادر الهلباوي يخطف الأضواء بمقطع مثير مع حسناء "هندية" فائقة الجمال    شاهد بالفيديو.. الناشط السوداني الشهير "الشكري": (كنت بحب واحدة قريبتنا تشبه لوشي لمن كانت سمحة لكن شميتها وكرهتها بسبب هذا الموقف)    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    "الجنائية الدولية" و"العدل الدولية".. ما الفرق بين المحكمتين؟    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    الحراك الطلابي الأمريكي    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الراجل اللي ورا عمر سليمان» : سليمان قال لي قبل وفاته بأسبوع «باين إن النهاية قربت يا حسين»
نشر في الراكوبة يوم 05 - 08 - 2012

كل الشواهد والقرائن والمعطيات تؤكد ان وفاة سليمان طبيعية.. أما عمن يردد أن هناك شبهة جنائية فليتقدم ببلاغ ويتم التحقيق فيه
سليمان اخبر مبارك بأن الشعب لا يريد جمال .. إلا ان الريس لم يسمع كلامه وقال «إبني جمال زي أي مواطن من حقه أن يترشح للرئاسة»
سليمان كان يحب مصر جدا وكان يتمنى أن يرى الابتسامة على وجوه المصريين
فوزية الإبراهيم و"د ب أ"
رجل المخابرات رجل غامض.. رجل خفي.. رجل أسرار الدولة.. يخفي هويته حتى عن اقرب الناس إليه لأن طبيعة عمله تتطلب منه ذلك.
وضيفنا اليوم هو أحد رجال المخابرات المصرية.. عاش 23 عاما بالظل وكجندي مجهول، ولم يظهر للإعلام إلا في يوم 11 فبراير2011 في اللحظة التي ألقى فيها اللواء الراحل عمر سليمان خطاب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.. حيث كان يقف خلفه.
ويومها تساءل المصريون «من هو»؟ لانه كان مجهول الهوية ولأول مرة يرونه وتساءلوا بوسائل الإعلام والفيسبوك «مين الراجل اللي ورا عمر سليمان»؟
و«الأنباء» اليوم تقترب من هذا الرجل لتتعرف عليه بعد رحيل اللواء عمر سليمان وبداية سألناه:
ممكن نتعرف على سيادتك؟
٭ أنا اللواء حسين كمال مساعد ومدير مكتب اللواء عمر سليمان.
فى اللحظة التي ظهرت فيها خلف اللواء عمر سليمان لم تسلم من تعليقات الشعب المصري لدرجة ان احدهم قال «لو لم أكن مصريا لتمنيت أن أكون الراجل اللي ورا عمر سليمان» هل أسعدك ذلك؟
٭ لم اعط لهذا الموضوع أدنى قدر من الاهتمام.. ولم أقرأ أي تعليقات سواء سلبية أو ايجابية عن هذا الموضوع حتى الآن.
لنتحدث عن الراحل اللواء عمر سليمان.. هل تعتقد ان سفره دون حراسة أغرى أعداءه ليتخلصوا منه؟
٭ بصراحة موضوع ان أعداءه يتخلصون منه أنا ليست لدي أدنى فكرة عن الموضوع لأني لم أكن مرافقا له برحلته إلى أميركا. وانا أتصور ان التقرير الطبي للمستشفى يوضح حالة مرض اللواء سليمان وسبب الوفاة، أما بخصوص الحراسة فحين كان يشغل منصب رئيس المخابرات المصرية، لم تكن تعني له الحراسة شيئا وخارج دائرة اهتمامه. ولكنه كان يشغل موقعا حساسا بالدولة وكان يسافر الى الإسكندرية لقضاء إجازته بالمعمورة دون حراسة، في وقت كان فيه الوزراء ومنهم أحمد نظيف لا يمشي بدون حراسة!
على الرغم من حضوري جنازة سليمان وسألت ابنته داليا عن سبب وفاة والدها هل بسبب انفجار كما تزعم القنوات المثيرة للفتنة أو كما تزعم صحيفة «المصري اليوم» انه مات في بيته أو في المستشفى؟ فأكدت لي انه لم يمت بانفجار إنما بالمستشفى، ورغم ذلك مازالت هناك علامات استفهام وجريدة الدستور تؤكد أن في وفاته شبهة جنائية لأنه كان يعتبر الصندوق الأسود لمصر فما تعليقك؟
٭ كل الشواهد والقرائن والمعطيات تؤكد ان وفاته طبيعية.. أما عمن يردد أن هناك شبهة جنائية فليتقدم ببلاغ ويتم التحقيق فيه طبقا للمتبع وتسير الإجراءات للتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه.
هناك جهات تؤكد أن وفاة سليمان هي بداية انتقام الإخوان من رموز مبارك.
٭ الإخوان المسلمون هم فصيل من فصائل الأمة ولهم تفكيرهم ورؤيتهم كباقي فصائل الامة، ويجب ألا نلصق أي تهمة بهم دون دليل إلا اذا كانت هناك دلائل تشير إلى انهم قاموا هم بذلك أو اي فصيل آخر أو بلد آخر، ومسألة إلقاء التهمة على الإخوان خطأ كبير.
تقرير مستشفى كيفلاند الأميركية الذي أفاد بأن وفاة سليمان كانت بمرض غامض هو الذي أثار الشكوك حول الوفاة، فلو كانوا قد أفصحوا عن مرض معروف لهان الأمر، أما المرض الغامض فربطوا وفاته بوفاة نابليون والذي اكتشف بعد سنوات طويلة انه مات مسموما وكذلك عرفات والزعيم عبد الناصر فما قولكم في ذلك؟
٭ موضوع المرض الغامض أنا شخصيا أول مرة اسمع عنه أما حكاية الناس تشك فيحق لها خاصة انه شخصية كانت تشغل مناصب مهمة بالدولة وكانت الناس تتوقع ان يشغل منصب رئيس مصر مستقبلا، ولن تنتهي هذه الشكوك لأهمية هذا الرجل.
هل صحيح ان حلم المصريين كان أن يتولى سليمان رئاسة مصر لأنه الوحيد القادر على انقاذ مصر من الفوضى والانفلات الأمني والبلطجة، وبعد خروجه من الانتخابات الرئاسية شعروا بالإحباط وهذا السبب وراء مقاطعة نصف الشعب للانتخابات؟
٭ والله كانت هناك شواهد كثيرة تؤكد أن هناك الكثير وليس جميع المصريين من المصريين يتمنون سليمان رئيسا لمصر. وأمنيتهم كانت على أساس أن هذا الرجل يتمتع بشخصية قوية ولديه رؤية لحل الكثير من القضايا سواء الداخلية أو الخارجية. وكان قد تولى جهاز المخابرات لمدة 20 عاما، ولاحظ المصريون أن الرئيس السابق حسني مبارك قد أعطاه الكثير من الملفات الشائكة والمعقدة للسعي لحلها وكانوا يلاحظون انه يبذل الجهد الكثير لحل هذه القضايا ونجح في حلها.
هل صحيح ان الرئيس السابق كان ينوي اختيار اللواء سليمان نائبا له لثقته به الا ان سوزان رفضت لأنها كانت تخطط لتوريث ابنها جمال السلطة؟
٭ هذا الموضوع تردد كثيرا، حيث كان كل الشعب المصري يتحدث حول أن يكون سليمان النائب.
أما حكاية أن الرئيس مبارك كان يخطط لهذا الموضوع فليس لدي معلومة سواء بالتأكيد أو النفي لأني لا أعلم عن ذلك شيئا.
هل حقا خروج سليمان من الانتخابات الرئاسية بسبب 30 توكيلا فقط؟
٭ 31 توكيلا.
أليس من الظلم خروجه من الانتخابات بسبب هذا العدد القليل؟
٭ والله هذا هو السبب الذي اعلن .. وطبقا للقواعد التي وضعتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، ولابد من احترام القوانين واللوائح المنظمة لهذه اللجنة.
برأيك هل حنث المجلس العسكري مع اللواء سليمان وغدر به من ناحيتين. الأولى يوم تنحي الرئيس مبارك حين وعدوه بتشكيل مجلس رئاسي يكون الرئيس (المجلس العسكري) والنائب (عمر سليمان) ورئيس الوزراء (احمد شفيق) ووعدوه بالاجتماع غدا ثم تأجل الاجتماع وبعدها ألغي. فغضب سليمان ومن يومها لم يدخل مكتبه. وأيضا شعر بالخيانة حين رموه بشباك الاخوان وأخرجوه من سباق الانتخابات الرئاسية بحجة 31 توكيلا؟! وهذا السبب الذى جعله يغادر مصر الى أبوظبى للاقامة بها؟!
٭ الحقيقة أن المجلس العسكري لم يغدر باللواء عمر سليمان، ولو شاهدت خطاب التنحي الذي ألقاه سليمان لعلمت منه انه كان هناك تكليف المجلس العسكري بإدارة شؤون البلاد، أي لا يوجد به تكليف لغير القوات المسلحة.
أما موضوع الانتخابات وموضوع التوكيلات فهذه قواعد وقوانين وضعتها اللجنة المنظمة للانتخابات الرئاسية وليس للمجلس العسكري علاقة بها.
هل صحيح ما تداولته الصحف بأن سليمان شعر بقرب وفاته وأخبرك بذلك؟
٭ نعم صحيح فقبل وفاته بأسبوع اتصل بي وقال لي: «باين ان النهاية قربت يا حسين».
قلب المؤمن دليله.
٭ نعم.
هل صحيح أن الفريق أحمد شفيق منع من حضور الجنازة خوفا عليه أمنيا؟
٭ من الذي منعه؟!
السلطات الأمنية طبعا، وهو اعترف ايضا بالصحف «ان هناك مخططا لقتلي لو عدت الى مصر»؟
٭ هو أصلا غير ممنوع من السفر ليمنع من العودة الى مصر. هذه حرية شخصية، ولا أحد يستطيع منعه من السفر الا اذا كانت عليه قضايا أمنية تمنعه أو ان اسمه موجود على قوائم المنع.
طبعا ليس عليه قضايا إنما تصفية حسابات من الاخوان بسبب القضايا المرفوعة ضدهم!
٭ أنا لا أتصور أن الأجهزة الأمنية ممكن تمنع أى مواطن مصري وليس احمد شفيق فقط من ان يعود لبلده.
وهل كنت موجودا معهما بالامارات كي تحدد انها زيارة واحدة ؟
٭ لا لم أكن موجودا معهما.
المعروف عن الراحل جرأته وصدقه وأمانته حتى مع الرئيس السابق حسنى مبارك حين اخبره أن الشعب لا يريد جمال ونصحه بإلقاء خطاب يفصح فيه بعدم رغبته في التوريث؟
٭ فعلا كان أمينا جدا مع الرئيس مبارك وأخبره بهذا الكلام بالفعل الا أن الرئيس مبارك لم يسمع كلامه وقال للصحافيين «ابني جمال زي أي مواطن من حقه أن يترشح للرئاسة».
وسليمان هو الذي أنقذ حياة الرئيس مبارك فى أديس أبابا؟
٭ فعلا حين قرر الرئيس السابق مبارك السفر إلى أديس أبابا طلب منه سليمان ركوب سيارة مصفحة والتي أنقذت حياته لحظة محاولة الاغتيال وبعدها نصحه بالعودة فورا للمطار والعودة الى البلاد.
صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية نشرت تقريرا عن الراحل سليمان أكدت فيه «أن عمر سليمان قال للرئيس مبارك بعد التنحي ان الطيارة والطيار تحت أمرك سواء عايز تهبط بشرم أو بره مصر» في إشارة منه للرئيس بضرورة ترك البلاد، خاصة انه قد جهز له فيلا بالسعودية لكن مبارك اختار شرم الشيخ ورفض مغادرة مصر فما رأيك في هذا الكلام؟
٭ هذا غير صحيح بالمرة، لأن اختيار مكان الإقامة هو أمر يخص مبارك وحده وكانت رغبته الإقامة في شرم الشيخ، لأنه كانت لديه القناعة الكاملة بأنه لم يرتكب أي جرم من اى نوع في حق شعب مصر وقالها صراحة في خطابه «سأعيش في مصر وأموت فيها ولن أغادرها».
كلامك صحيح لكن اللواء سليمان كونه كان رئيس مخابرات كان يعرف أن الشعب المصري سينتقم من مبارك لذا خاف عليه ونصحه بالخروج من مصر والايام اثبتت أن سليمان كان على حق.
٭ أصلا الرئيس مبارك لم يكن يسمع كلام أحد وكان صوته من دماغه.
بالرغم من دور سليمان في الملف الفلسطيني الإسرائيلي وعمره لم يقصر مع الشعب الفلسطينى فلم تنعه سوى صحيفة فلسطينية واحدة، فما رأيك؟
٭ للأسف نحن كعرب دائما نقلل من قيمة رموزنا ونقلل من قيمة ما بذلوه من جهد في قضايانا العربية المختلفة وهذا يدعو إلى الأسى والحزن طبعا، لأن من ينكر أفضال سليمان يقلل من قيمة الشخص أو أمته.
بالمناسبة لماذا لم يحضر الرئيس مرسي الجنازة؟
٭ الحقيقة أنى أعتبر هذا الموضوع يخص الرئيس مرسي وليس أي شخص آخر، لأن اي رئيس دولة بالعالم عنده ارتباطات ومواعيد وعنده ظروف خاصة وتقديرات أمنية، بالتالي هو وحده من يقدر حضوره أو لا.
ما رأيك بالفتاوى المتطرفة التي صدرت من السلف والتي أكدوا «أن الصلاة على سليمان حرام ولا تجوز شرعا»؟
٭ هذا الكلام يعبر عمن قاله فقط وأعتقد أن الجنازة العسكرية خير رد على هذه الأقاويل التي ليس لي عليها أي تعليق. ان حضور مفتي الديار وإمامته لنا بالصلاة على سليمان وحضور شيوخ الأزهر هو الرد الصحيح على هؤلاء! وكذلك حضور الشخصيات الكبيرة بالبلاد مثل المشير ورئيس الأركان ورئيس الوزراء والقادة العسكريين وحتى حضور مندوب عن الرئيس مرسي يعتبر ردا كافيا.
ما أخبار مذكرات عمر سليمان؟ أو هل ستنشر قريبا؟
٭ هو لم يكتب مذكراته أصلا حتى تنشر قريبا أو بعيدا وهذه المعلومات التي عندي.
ما الجوانب الانسانية بحياة اللواء سليمان؟ ماذا كان يحب؟
٭ كان يحب مصر جدا. وكان يحب الخير لمصر وكان يتمنى أن يرى الابتسامة على وجوه المصريين بعد الأحداث التي حصلت وكان يتمنى أن يرى الاستقرار الأمني يعود للشارع المصري وكذلك الاستقرار السياسي والاقتصادي يعم ربوع مصر.
وعلى المستوى الشخصي؟
٭ كان يحب أسرته جدا. يحب بناته، ويحب ان يساعد الناس ويلبي طلباتهم ويحل مشاكلهم.
هل صحيح ان سليمان تعب كثيرا جراء الأحداث التي تمر بها البلاد والحكم المؤبد على الرئيس مبارك، الأمر الذي جعله يغادر البلاد الى ابوظبي وفى أواخر أيامه امتنع عن الطعام لدرجة أثرت سلبا على صحته؟
٭ تعب اللواء سليمان جاء قبل سفره الى ابوظبي حين كان بمصر بعد خطاب تنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة، لأنه كانت لديه رؤية اتضح أنها حقيقة وهى «ماذا بعد؟».. وماذا ستؤول اليه الأمور بعد ذلك؟ لأن رؤيته كانت «كلنا زائلون في الحياة ومصر فقط ستبقى للأبد». وكان كل حزنه على بلده وشعر بأن مجهوده الذي بذله طوال فترة خدمته سواء في القوات المسلحة أو المخابرات العامة قد ضاع هباء.
كونك قريبا منه ومساعده ترى ماذا تعلمت منه؟
٭ أشياء كثيرة، فقد كان مدرسة.. لقد تعلمت منه الصبر والحكمة والأمانة، والتحليل الصحيح للأحداث بحيث أعرف ماذا يمكن أن يحدث بعد هذه الأحداث وتعلمت منه الإصرار على النجاح وعدم تقبل الهزيمة وتعلمت منه الإيمان بالله وثقته بقدرة الله عز وجل.
ماذا كنت تتمنى لرفيق دربك عمر سليمان؟
٭ كنت أتمنى أن ينعم الله على اللواء عمر سليمان بالعمر المديد وأن يعيش آخر أيامه مرتاحا وسعيدا وسط أسرته وبين أولاده كأي مواطن مصري.
كرجل مخابرات دعني أسألك بصراحة من كان وراء مذبحة بورسعيد الكروية؟
٭ لا أعلم لأني بصراحة تركت المخابرات وتقاعدت في فبراير2011، بالتالي لا معلومات لدي.
دعنا من بورسعيد لنتكلم عن قتل الثوار بالثورة ترى من القاتل الحقيقي؟ ناس تقول الشرطة وناس تقول الجيش وناس تقول الإخوان وناس تؤكد ان قتلهم على يد أجندات خارجية.. أين الحقيقة؟
٭ الحقيقة انه مازالت التحقيقات تجري حاليا في المحكمة المختصة وأعتقد ان الإجابة على هذا السؤال ستكون قريبا بعد انتهاء التحقيقات والوصول إلى الجاني.
الرئيس مبارك كان دائما يقول في خطاباته ان مصر عليها أطماع خارجية، وكنت أظنه يبالغ لكن بعد الثورة تأكدت انه كان على حق.. السؤال: هل تظن أن ثورة مصر هي ثورة حقيقية أم لعبة أميركية؟
٭ شخصيا أرى أنها كانت بالبداية مظاهرات واحتجاجات لتحقيق مطالب مشروعة ولكنها تطورت بالشكل الذي رأيناه. بالتالي ليس من المستبعد أن تكون هناك تدخلات خارجية لإشعال الفتنة والدسائس، وحدث ما حدث لأهداف كثيرة أولها هدم الدولة المصرية لأن مصر بلد محوري ومهم جدا وموقعها استراتيجي وبها موارد كثيرة وشعبها أكبر شعب بالمنطقة العربية، بالتالي هي حقا مطمع لأنه لو سقطت مصر سقطت كل الأمة العربية.
وهذا ما تريده أميركا؟
٭ بالضبط.
وحين نعلم ان وائل غنيم والذي دعا إلى قيام الثورة زوجته أميركية من أصل يهودي ألا يؤكد ذلك أن سقوط مبارك لعبة أميركية؟
٭ لا أستطيع أن اجزم بهذا الكلام، لكن يمكننا القول ان تطور هذه المظاهرات قد استغل لهذا الاتجاه دون معرفة الأشخاص. ووقت ثورة 25 يناير كانت الأرض خصبة في مصر لعمل جميع أجهزة المخابرات بالعالم، ومصر مستهدفة وستظل مستهدفة، لان أجهزة المخابرات تعلم تماما انه اذا قامت مصر ووقفت على قدميها فسوف تكون عائقا كبيرا لتحقيق أهداف الدول التي تسعى لإسقاط مصر.
وحكاية ان اوباما يقول «أتمنى نجاح الإخوان» فمنذ متى وأميركا تحب الإخوان وتتمنى لهم الخير والرفعة، أم ان اوباما يعلم أن الإخوان سيفككون مصر ولا تعود قوة عظمى؟
٭ الرئيس أوباما له كل التقدير والاحترام عندما يعلن عن رؤيته، وليس لنا دخل من قريب أو بعيد في أمنيته بنجاح الإخوان، هو حر، إنما انا كمصري أقول «يا ريت الإخوان ينجحوا».
«يا ريت».. هل أنت من الإخوان؟
٭ لا طبعا لست من الإخوان، ولكن انا مصري والاخواني مصري والإخوان يتمنون الخير لمصر وإحنا يهمنا الخير لمصر.
قبل أيام أذيع في الأخبار دخول أسلحة لمصر عن طريق بورسعيد وقبلها ضبطت قنابل وصواريخ في البحيرة، والسؤال: لمصلحة من دخول هذه الأسلحة لمصر؟
٭ لمصلحة جهات كثيرة..
مثل من؟
٭ تجار السلاح، لأن هذه تجارتهم، وتعلمين أن تجارة الأسلحة مربحة، ولكن هذه الأسلحة كانت ثقيلة مثل القنابل والصواريخ بالتالي أكيد تخص جهات أخرى غير التجار! قد تكون لمصلحة الدول التي يهمها ان تعم الفوضى في مصر وهي دول كثيرة وكلها معلومة ومعروفة ونحن لسنا بصدد ذكرها لأنها معلومة ومعروفة للجميع، ومعلوم استخدامهم وتهريبهم للأسلحة الثقيلة للتخريب إلى أقصى مدى وأقصى ما يمكن أن يكون عليه التخريب.
الإعلامي توفيق عكاشة قال ان مصر لديها رابع أقوى جهاز مخابرات بالعالم، هل هذا صحيح؟
٭ لدينا خامس أقوى جهاز مخابرات بالعالم وليس الرابع.
23 سنة قضيتها بجهاز المخابرات، ترى ماذا استفدت أو تعلمت من عملك؟
٭ تعلمت الصبر والجلد والإيمان بالله والثقة بالنفس ولا أنطق أو اكتب كلمة الا وتكون حقيقة، كما تعلمت عدم التسرع في الحكم على الأمور وكيفية المتابعة الجيدة للأحداث والتحليل للأحداث كيف أحلل المعلومة وكيف احلل الحدث للاستفادة منه قدر ما استطيع والتنبؤ بما سيحدث نتيجة وجود هذه المعلومة. وبالطبع تعلمت التصميم على النجاح ولا مجال للفشل.
هل تتمنى لأولادك ان يسيرو على دربك؟
٭ أنا عندي بنتان وولد مازال صغيرا عمره 14 عاما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.