(CNN) -- وجه عدد من نجوم كرة القدم العالمية انتقادات حادة إلى الكرة الجديدة المعتمدة في كأس العالم المقبلة بجنوب أفريقيا، قبل أيام من انطلاق المنافسات، وذلك في ظاهرة شملت لاعبين بمختلف الخطوط من الهجوم إلى الدفاع، وصولاً لحراسة المرمى، من منتخبات البرازيل وأسبانيا وإيطاليا وإنجلترا. ولكن الاتحاد الدولي للعبة "فيفا،" وكذلك شركة "أديداس" الألمانية المصنّعة للكرة الجديدة التي تحمل اسم "غابولاني" الذي يعني "الاحتفال" بلغة قبائل الزولو، ردا بعنف على الانتقادات، ووصل الأمر إلى حد اعتبار أن البرازيل تشدد على هذه النقطة بسبب ضعف فرصها في انتزاع اللقب هذا العام. وكان حارس مرمى أسبانيا، ايكر كاسيلاس، قد أعرب عن انتقادات كبيرة للكرة الجديدة، بعد اللقاء الودي بين أسبانيا والسعودية، قائلاً إنها تشبه "كرة الشاطئ" المستخدمة على الرمال. وبعد انتقادات مماثلة من الحارس الإيطالي، جانلويجي بوفون، وزميله بالمنتخب البرازيلي، خوليو سيزار، قال ديفيد جيمس، حارس مرمى المنتخب الإنجليزي: "هذه الكرة مريعة.. لا شك أن هذه الدورة من بطولة كأس العالم ستشهد تسجيل أهداف ما كانت لتدخل بكرات مختلفة في البطولات السابقة.. الكرة ستسمح بدخول أهداف إضافية للمهاجمين وستجعل الحراس يبدون وكأنهم أغبياء." أما اللاعب الياباني ماركوس تاناكا، الذي سجل هدفاً بمرمى انجلترا في مباراة ودية جرت مؤخراً، ثم سجل هدفاً ثانياً بمرمى فريقه، فقال إن الكرة "يصعب التعامل معها من قبل اللاعبين في خطوط الدفاع." وانضم إليه نجم الهجوم الإيطالي، جيامباولو بازيني الذي قال إن الكرة "كارثة بالنسبة للمهاجمين لأنها سريعة وخفيفة جداً مقارنة بالكرات السابقة." غير أن شركة "أديداس" ردت على الانتقادات بالقول إنها استخدمت تكنولوجيا جديدة لصنع الكرة، تجعلها قادرة على التحليق بشكل أفضل مع قدرة مرتفعة على الثبات، رافضة انتقادات نجوم العالم بأن خفة وزن الكرة الجديدة يجعل السيطرة عليها أمراً صعباً. أما الخبير الرياضي البريطاني، أندي هارلاند، الذي أشرف على تصميم الكرة بمعهد لوغابرود للعلوم الرياضية، فقد دافع عن منتجه بالقول إن الكرة الجديدة "موجودة بمتناول الفرق الرياضية منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، ولم تتعرض لانتقادات. وألقى هارلاند المسؤولية في المشاكل التي تواجهها المنتخبات إلى الظروف الطبيعية، قائلاً إن المباريات الودية الأخرى جرت في مناطق مرتفعة عن سطح الأرض، وهو ما يؤثر بشكل طبيعي على كل الكرات. واعتبر الخبير الرياضي الانتقادات "أمراً طبيعياً،" يحدث قبل كل بطولة. ولكن الرد الأعنف جاء على لسان الأمين العالم ل"فيفا" جيرومي فالكه، الذي قال إن البرازيل تطلق هذه الإدعاءات لأنها "تخشى الفشل في المسابقة." واعتبر فالكه أن الانتقادات الموجهة للكرة ستزول، في حال تمكنت البرازيل من انتزاع اللقب. يذكر أن تبديل الكرات مع انطلاق كل بطولة من بطولات كأس العالم بات جزءا من تقاليد كأس العالم، ونال هذا الأمر على الدوام تعليقات متباينة، ففي عام 2002، وصف بوفون الكرة المستخدمة بأنها "طابة تنطيط أطفال سخيفة،" بينما رأى الحارس الألماني أوليفر كان، أن الكرة المستخدمة عام 2006 كانت مصممة لمساعدة المهاجمين على تسجيل أهداف. عاصفة انتقادات حادة لمكافآت المنتخب الأسباني في المونديال د. ب. أ. مدريد: فجرت المكافآت التي رصدها الاتحاد الأسباني لكرة القدم للاعبي المنتخب الأسباني في حالة فوزهم بلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا عاصفة قوية في أسبانيا قبل أيام من انطلاق فعاليات البطولة. وأوضح الاتحاد الأسباني للعبة أن كل لاعب سيحصل على 600 ألف يورو (734 ألف و412 دولار) إذا نجح الفريق في إحراز لقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه. ويزيد هذا المبلغ على ضعف ما حصل عليه اللاعبون اثر فوزهم بلقب كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) . ويحصل كل لاعب بالفريق على 60 ألف يورو إذا تأهل المنتخب الأسباني لدور الثمانية في البطولة و90 ألف يورو إذا بلغ الفريق المربع الذهبي و120 ألف يورو في حالة بلوغ المباراة النهائية للبطولة والمقررة يوم 11 تموز/يوليو المقبل ولم يتوج باللقب. وتفوق المكافآت المرصودة للاعبي المنتخب الأسباني نظيرتها في أي من المنتخبات الأخرى المشاركة في المونديال والتي يصل عددها إلى 32 منتخبا. وفجرت هذه المكافآت موجة عنيفة من الانتقادات في أسبانيا التي تعاني من نسبة بطالة تصل لنحو 20 بالمئة والتي تم فيها تقليص رواتب العاملين في القطاع العام من أجل السيطرة على العجز المالي الكبير في الموازنة العامة للدولة. ونالت "المكافآت الضخمة" التي رصدها الاتحاد الأسباني للعبة انتقادات من قبل العديد من المنظمات غير الحكومية والأحزاب السياسية. وانتقد حزب اليسار الجمهوري الكتالوني هذه المكافآت أمس الخميس مشيرا إلى أنها تزيد على ضعف ما رصده الاتحاد الألماني للاعبيه في حالة فوزهم باللقب العالمي. وأوضح الحزب أن "ال14 مليون يورو التي سيحصل عليها الفريق (23 لاعبا بالإضافة للمدرب فيسنتي دل بوسكي) تعادل رواتب ألف شخص على مدار عام كامل". كما طالب حزب اليسار المتحد الحكومة الأسبانية أمس في جلسة للبرلمان الأسباني بإبداء رأيها بشأن هذه المكافآت "في إطار الأزمة الاقتصادية الحالية". وكشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "إل موندو" بموقعها على الانترنت اليوم الجمعة أن 93 بالمئة على الأقل من القراء يعتبرون المكافآت "مغالى فيها". وأظهر استطلاع آخر أجرته صحيفة "ماركا" الأسبانية الرياضية أن 9ر84 بالمئة من القراء يعارضون هذه المكافآت. وأشارت "ماركا" إلى أن الاتحاد الأرجنتيني للعبة وعد بمنح 510 آلاف يورو لكل لاعب بالمنتخب الأرجنتيني في حالة الفوز بلقب البطولة لتكون في المركز الثاني بين أعلى المكافآت المرصودة للفوز باللقب العالمي بعد مكافآت المنتخب الأسباني. ورصد الاتحاد الإنجليزي 475 ألف يورو لكل لاعب مقابل 390 ألف يورو لكل لاعب بالمنتخب الفرنسي و240 ألف يورو في المنتخب الإيطالي و180 ألف يورو لكل لاعب بالمنتخب البرازيلي في حالة الفوز باللقب. وأوقعت القرعة المنتخب الأسباني أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب العالمي ضمن المجموعة الثامنة التي تضم معه منتخبات سويسرا وشيلي وهندوراس. ويستهل المنتخب الأسباني مسيرته في البطولة بمواجهة نظيره السويسري في ديربان يوم 16 حزيران/يونيو الحالي. وتغلب المنتخب الأسباني بقيادة مديره الفني فيسنتي دل بوسكي على منتخب كوريا الجنوبية 1/صفر مساء أمس الخميس في المباراة الودية التي أقيمت بينهما في إنسبروك بالنمسا ضمن استعدادات الفريقين لنهائيات كأس العالم. وسجل اللاعب الشاب خيسوس نافاس هدف المباراة الوحيد في وقت متأخر من اللقاء. وعاد المنتخب الأسباني بعدها إلى بلاده حيث يلتقي نظيره البولندي وديا يوم الثلاثاء المقبل في مرسية قبل السفر إلى جنوب أفريقيا في العاشر من حزيران/يونيو الحالي قبل يوم واحد من انطلاق فعاليات البطولة.