انتقد ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الحالي و نجم فرنسا و اليوفينتوس سابقاً الكرة الإيطالية الحالية التي تحرق اللاعبين الشباب على حد قوله من خلال استهلاكهم سريعاً و حرمانهم من النضج التدريجي. و قال في تصريحات لصحيفة لاغازيتا ديلو سبورت : " مسؤولو الأندية الإيطالية يأخذون اللاعبين من ذويهم في سنّ مبكر ويخضعونهم لتدريبات مكثفة و يطالبونهم بأن يصبحوا أبطالاً كبار خلال فترة قصيرة حارمينهم من فترة النضج الطبيعي التي يستلزم إمضاؤها ، لقد قدمت إلى إيطاليا وعمري 27 عاماً وكنت جاهزاً ومستعداً للعلب وإني متأكّد لو أنني وضعت في نفس ظروف اللاعبين الشبّان الحالية لما حظيت بنفس المسيرة المهنية التي أملكها حاليا ". و عرج بلاتيني على قضية مارادونا مع الضرائب الإيطالية و التي تمنعه من الاحتفال بعيد ميلاده الخمسين في مدينة نابولي التي قاد فريقها لإنجازات لا تنسى حيث قال : " على مارادونا تسوية أموره مع مصلحة الضرائب الإيطالية إن أراد لمس الكرة في إيطاليا أو العودة إليها فقد عاش فترة طويلة في هذا البلد وعليه واجبات كأي مواطن آخر ". وكالات أكدت أنه لم يتخلف بإرادته عن بطولة إفريقيا بالمغرب والدة السباح "الملولي": ابني تعرّض ل"مؤامرة قذرة" لتحطيمه رياضياً فجّر تخلف السباح التونسي والأولمبي أسامة الملولي عن بطولة إفريقيا للسباحة المقامة أخيراً بالدار البيضاء من 13 إلى 19 أيلول (سبتمبر) "حرباً تلاسنية" بين والدة السباح خديجة الملولي من جهة ورئيس الجامعة التونسية للسباحة الذي اتهم أسامة بالتقصير في أداء واجب وطني بعد تخلفه عن هذه المسابقة من دون سابق إنذار والخوف من تكرار ذات السيناريو في بطولة العالم للسباحة التي تعقد بعد شهرين بدبي. وأكدت والدة أسامة الملولي خلال حديثها ل"العربية.نت" أن ابنها لم ولن يبخل بقطرة عرق واحدة في سبيل رفع راية تونس عالياً والدفاع عن لقبه العالمي والأولمبي، مصرحة بتعرض ابنها لحملة "تشويه رخيصة" ناتجة عن "أحقاد دفينة" من بعض المسؤولين في الجامعة التونسية للسباحة لاسيما بعد أن كشفت أنه يعاني من آلام في الظهر، فتم تأويل الأمر على أن أسامة "انتهى رياضياً". وحذرت الجامعة التونسية للسباحة من مغبة الاستمرار في التخاذل وعدم تحملهم لمسؤولياتهم تجاه هذا السباح وغيره من السباحين الشبان لاسيما أنه ينتظر مسابقة بطولة العالم في دبي بعد شهرين والأهم منها أولمبياد لندرة 2012. إحباط نفسي تتويج اسامة الملولي بالذهب في اولمبياد بكين كما بيّنت خديجة أن ابنها يعيش حالة من الإحباط النفسي نتيجة هذه "المؤامرة القذرة" التي تهدف لتحطيمه رياضياً أمام تهاون الجامعة وتقصيرها رغم التوصيات الرئاسية والتشجيعات التي منحها الرئيس التونسي لهذا السباح بعد فوزه التاريخي بلقب البطل الأولمبي في أولمبياد بكين 2008 وتتويجه بالميدالية الذهبية ببطولة العالم للسباحة بروما. مقابل ذلك لم يتسلم ابنها مستحقاته من منح الميداليات التي أقرتها الدولة منذ سنة 2004. وتضيف والدة السباح الأولمبي قائلة: "هناك خطر مُحدق بابني وبالنخبة التونسية الناشئة في السباحة، والداء يكمن في تقصير الجامعة وعجزها عن تأطير هؤلاء الشبان وثقافة البطل الأولمبي". والدة أسامة الملولي حمّلت خلال حديثها ل"العربية.نت" الجامعة التونسية للسباحة مسؤولية تخلف ابنها عن بطولة إفريقيا للسباحة بالمغرب، وأكدت أن ابنها لم يتخلف بإرادته عن هذه المسابقة الإفريقية بل أرسل للجامعة خطاباً منذ 4 آب (أغسطس) يستفسر خلاله عن تفاصيل هذه البطولة وموعدها غير أنه لم يتلق الرد إلا يوم 2 أيلول (سبتمبر)، خاصة أنه مرتبط بالتزامته الدراسية في الولاياتالمتحدةالامريكية. وأضافت خديجة أن تقصير الجامعة بدا واضحاً قبل حتى هذه البطولة وتحديداً خلال مسابقة "البان باسيفيك" بولاية كاليفورنيا وهي مسابقة تحضيرية لبطولة العالم والأولمبياد، حيث تجاهلت الجامعة رسالة ابنها بتاريخ 5 تموز (يوليو) التي أعلمهم خلالها بضرورة المشاركة في هذه المسابقة، مشيراً إلى ضرورة احترام التواريخ الخاصة بإرسال تفاصيل الاعتماد والسكن والأمور التنظيمية، لكن مع الأسف قوبل خطابه بالتجاهل وانسحب من هذه المسابقة من اليوم الثاني أمام غياب أي ممثل للجامعة التونسية في هذه المسابقة ما جعله يشعر بإحراج كبير وأحبطت معنوياته. وتمضي خديجة في حديثها قائلة: "نحن نخشى أن يستمر تخاذل الجامعة واستهتارها لتحطيم مستقبل هذا البطل الأولمبي في 2012 وبقية السباحين التونسيين الشبان". وتضيف "للصبر حدود، ابني عانى منذ أكثر من 10 سنوات منذ ذهابه في تشرين الأول (أكتوبر) 1999 لليون حتى هذا التاريخ ولو كان شخص ثانٍ لتوقف عن نشاطه الرياضي ودراسته". "مؤامرة رخيصة" من جانبه، يؤكد شاكر بلحاج الخبير الدولي في السباحة والمتتبع لمسيرة أسامة الملولي تعرضه ل"مؤامرة رخيصة" من بعض مسؤولي الجامعة التونسية للسباحة، مؤكداً أن تحامل الجامعة على هذا السباح بسبب تخلفه عن بطولة إفريقيا بالدار البيضاء ليس له أي مبرر ولا يتعدى كونه ذريعة واهية لتغطية النتائج الهزيلة التي عرفتها السباحة التونسية في صيف 2010 بعد النتائج المخيبة للآمال لمنتخب السباحة في بطولة "البان باسيفيك" بكاليفورنيا والألعاب الاولمبية للشباب بسنغافورة وآخرها بطولة إفريقيا بالمغرب، معتبراً إياها محاولة "فاشلة" لتأليب الرأي العام التونسي عليه. ويتساءل بلحاج باستغراب: "لماذا تم التركيز على تخلّف أسامة الملولي عن بطولة إفريقيا الحالية والحال انه كان قد تخلف في بطولات إفريقية سابقة 2004 و2006 ولم تكن ردة فعل الجامعة بهذا العنف؟". وذكر الخبير الدولي في هذا الصدد بالنتائج المشرفة التي حصدها هذا السباح خلال مشاركته في الدورة الماضية لبطولة إفريقيا في 2008 بجنوب إفريقيا، حيث حصد بمفرده 8 ميداليات ذهبية من مجموع 13 ميدالية للمنتخب التونسي للسباحة والحال أن المنتخب التونسي اكتفى خلال هذه البطولة ب3 ميداليات. ويواصل قائلاً: نحن نطمح للعالمية وتجاوزنا البطولات الإفريقية التي تميزت فيها تونس منذ السبعينات عن طريق السباحة التونسية دليلة بالريش وعلي الغربي ومريم الميزوني". كما استغرب الطريقة التي تتعامل بها الجامعة التونسية للسباحة مع بطل أولمبي وعالمي أهدى إنجازاً تاريخياً لتونس وللعرب بعد 40 سنة على لقب الاولمبي التونسي محمد القمودي من المفروض حمله على الأعناق لا استهدافه ومحاولة تشويه صورته. وأكد أن موقف الجامعة تجاهه يدل على عجزها عن التعامل مع سباحين من الطراز العالمي والأولمبي. وحول مشاركته في بطولة العالم بدبي أكدت والدته أن سيشارك في المسابقة كممثل لتونس ولكل الدول العرب. يُذكر أن سجل السباح التونسي أسامة الملولي (26 سنة) حفل بإنجازات وألقاب تاريخية غير مسبوقة لتونس والعرب، أبرزها التتويج بالميدالية الذهبية للسباحة في بكين 2008، والذهبية في بطولة العالم للسباحة بروما، كما تم اختياره كأفضل سباح تونسي وإفريقي وعربي.