تشارك العداءة السودانية آمنة بخيت في تصفيات سباق 800 متر اليوم ضمن منافسات ألعاب القوى في أولمبياد لندن 2012، وذلك للمرة الأولى في المسابقات الدولية، بعد أن ابتعدت أكثر من عامين بسبب المنشطات. وقالت الرياضية السودانية “مكثت لأكثر من عامين في مسقط رأسي بمدينة الأبيض، بسبب قرار الإيقاف"، مضيفة “كنت استعد بقوة بعد ذلك للعودة إلى المنافسات في فترة المعسكر الأخيرة". وعادت بخيت إلى المنافسات في مايو الماضي، وستكون المنافسات الأولمبية بالتالي مشاركتها الأولى على الصعيد العالمي بعد انتهاء فترة عقوبتها. وآمنة بخيت هي الرياضية الوحيدة التي تمثل السودان في ألعاب القوى، إضافة إلى محاسن النور ومحمد عبد الرؤوف اللذين شاركا في تصفيات سباقي 50 متر حرة في السباحة، والعدائين إسماعيل أحمد إسماعيل (800 متر) وأبوبكر خميس كاكا (800 متر) ورباح محمد يوسف (400 متر). وتابعت بخيت “أحرص كثيراً في تناول الأطعمة والأدوية خلال فترة المعسكرات والمشاركات تخوفاً من تكرار التجربة المريرة التي مررت بها، وكان السبب فيها مدربي، بعد أن ثبتت التهمة عليه ما أدى إلى طرده من السودان". وتشارك آمنة بخيت (22 عاماً) في الألعاب الأولمبية للمرة الأولى، وقد حصلت على بطاقة دعوة من اللجنة الأولمبية الدولية. واللافت أن العداءة السودانية لم تتمكن من اللحاق بالمنافسات التأهيلية إلى الألعاب الأولمبية في مسافة 10 آلاف متر، فكان الخيار أمامها للحصول على بطاقة دعوة بين سباقي 1500 متر و800 متر فاختار المسافة الأخيرة لأنها سجلت فيها أزماناً أفضل من الأولى. ومن أبرز إنجازات العداءة السودانية فوزها ببرونزية دورة الألعاب العربية أواخر ديسمبر الماضي في الدوحة في سباق 10 آلاف متر. وأكد أمين عام الاتحاد السوداني لألعاب القوي مكي فضل المولى أن مشاركة آمنة “ستكون بعد فترة توقف طويلة، بسبب المنشطات وتبعاته المعروفة"، مشيراً إلى أنه “ستكون البداية الحقيقية لها في مشوارها نحو التأهل للدورات الأولمبية المقبلة والحصول على الميداليات، باعتبار أن مشاركتها في لندن لن تكون بغرض إحراز ميدالية بقدر ما تشكل استعداداً للمستقبل". وتقول آمنة بخيت عن حالة المنشطات التي عانت منها “شاركت في لقاء السويد الدولي عام 2009 الذي كان عاماً أسود في تاريخي، حيث اكتشفت أنني أحرزت المركز الأول قبل أن أجرد منه، بعد أن أثبت الفحص وجود آثار مادة منشطة"