اعتبر ناقد كويتي أن بعض الكاتبات اللواتي تناولن قضايا المرأة في الدراما الخليجية في دورة رمضان هذا العام افتقدن "للنضوج"، فيما رأى آخرون أن تلك الدراما لا تزال تكرر نفسها وتقلد الدراما المصرية في اعتمادها على ما يسمى بالنجم الأوحد. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الناقد عبدالستار الناجي أن تناول الموضوعات "لابد أن يكون على مستوى أهمية الظاهرة الاجتماعية، وأن تتحسس الكاتبة القضايا الخاصة بقضايا المرأة أكثر من غيرها". وتناول الناجي موضوع رأس المال الخليجي ودوره في صناعة دراما مميزة، مستشهدا في ذلك بانتاج أهم عملين: عمر بن الخطاب والمحروسة ونابليون "واللذين لقيا إقبالا كبيرا"، متسائلا: "لماذا لا تضخ تلك الأموال دائما لتبني أفضل الأعمال في الدراما الخليجية". كما أشار إلى ما اعتبره "تراجع" فنانين كبار عن مواقعهم "بسبب مستوى الاختيارات في النصوص بما لا يتناسب وخبرتهم ونجوميتهم". بدورها، قالت الناقدة ليلى أحمد إن المسلسلات الخليجية التي عرضت في رمضان الجاري "لم تكن على مستوى الحراك الاجتماعي، كما لم تتمكن من الوصول إلى أهم القضايا، وأغلبها ما زالت موضوعاته تتعلق بأمور هامشية مثل ما يتعلق بالأحقاد والحسد والنميمة وما شابه". وأضافت أن مسلسل "ساهر الليل" على سبيل المثال يتناول أحد أهم الموضوعات السياسية في تاريخ الكويت، "إلا أن مخرجه لم يتمكن على الرغم من معرفتنا بدقته ومهنيته العالية أن يشمل هذه المرة تفاصيل مهمة فسقطت بعض الأخطاء لم تكن موجودة في هذه الفترة لاحظها المشاهد العادي بنفسه". وأبدت أحمد استغرابها كيف أن الصحافة المحلية تتناول قضايا المجتمع وأزماته بكل حرية، فيما تتجنب الدراما الكويتية تتجنب ذلك. وانتقدت أداء الفنانة هدى حسين التي اهتمت بالشكل والأزياء على حساب جودة العمل والأداء في مسلسل "خادمة القوم". من جانبه، أشاد الناقد عبد المحسن الشمري العمل الدرامي الإماراتي "اليحموم"، مؤكدا أنه أفضل عمل درامي خليجي لهذا العام. و"اليحموم" تناول الأزمة الاقتصادية التي لحقت بدبي وبأسواق المال فيها، فكان لها تأثير مباشر على المشاهدين من خلال طرح أهم قضايا الساعة"، حسب الشمري. من جهة أخرى، أكد الشمري أن دراما "النجم الأوحد" تلازم دراما الخليج منذ فترة طويلة في دورات رمضان.