قامت ظهر اليوم الاثنين الموافق 13 اغسطس مجموعه مكونة من 19 منظمة من منظمات المجتمع المدني منها مركز الخاتم عدلان واتحاد الكتاب السودانيين والشبكه القانونية السودانية والهيئة السودانية للدفاع عن الحريات والفنار والفنار وصورد والمرصد السوداني لحقوق الانسان ..الخ.. بتسليم المفوضية القومية لحقوق الانسان مذكرة حول التظاهرات الاخيرة التي شهدتها عدة مدن سودانيه والتي تعرض فيها المتظاهرون الى القمع الوحشي من قبل الاجهزة الامنيه المختلفه كما تناولت المذكرة الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد والتي , قادت الشعب للخروج تعبيرا عن فشل سياسات الحكومة في تخفيض العبء المعيشي على الشعب. وقد وصفت المذكرة ان ماتقوم به الاجهزة الامنيه من استخدام للرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع , بل واستخدام الرصاص الحي كما حدث في نيالا , أن ذلك تعديا سافرا لحقوق الانسان وفقا للقوانين والاعراف المكفوله للشعب وفقا للدستور..السوداني, كما تحدثت المذكرة عن اعتقال مئات المتظاهرين من الجنسين والتعذيب البشع الذي تعرضوا له. وان حملة الاعتقالات الاخيرة شهدت اعتقال مجموعة من النساء والفتيات لمدد متطاولة وتعرضهن للتعذيب الجسدي والنفسي دون الكشف عن اماكن اعتقالهن. وتناولت المذكرة ظهور مجموعات مسلحة (رباطة) قمعت المتظاهرين بشكل شرس وادانت هذا العمل الاجرامي , وقد تمت المطالبة بالكشف عن اماكن اعتقال النساء والمطالبه الفوريه في اطلاق سراحهن , وايقاف التعذيب بأنواعه والكشف عمن يقفون من وراء ذلك وتقديمهم للمحاكمات الفورية, ومطالبة الحكومة باحترام حق الشعب السوداني في التجمع والتظاهر والتعبير السلمي وضمان حق منظمات المجتمع المدني في العمل المستقل دونما وصاية من جهة. هذا وقد كان في استقبال هذه المجموعه نائب رئيس المفوضية القومية لحقوق الانسان وأمينها العام وآخرين من المفوضيه , والذين استقبلوا الوفد بشكل طيب. وقد تحدث الامين العام والذي أوضح أنه يتفق على كل المطالب المضمنة في المذكرة ووعد بالتعاون مع الوفد , وقال انهم مستقلين عن السلطة التنفيذية , وسبق لهم أن رفعوا عدد من البيانات للشرطة والاجهزة الامنيه , وأنهم تلقوا شكاوي من عدد من المواطنين وأبوابهم مفتوحة أمام الجميع ووعد بزيارة المنظمات في مقارها