موسكو - قال محامو عضوات فريق "بوسي ريوت" النسائي الروسي لموسيقى البانك روك الخاضعات للمحاكمة بسبب تقديم أغنية تنتقد الرئيس فلاديمير بوتين في كاتدرائية ، اليوم إنه من الممكن أن تواجه موكلاتهم ترحيل أطفالهن إلى أسر بديلة تكفلهم حال إدانتهن . وقال مارك فيجين ، محامي المدعى عليها ناديشدا تولوكونيكوفا ، لمجلة "نيو تايمز" إن :"زوج موكلتي أيضا مهدد بتهم جنائية وربما الاعتقال . وماذا بعد ذلك ؟ نظرا للوضع القانوني الحالي للزوجين يمكن أن تحال طفلتهما إلى أسرة بديلة تكفلها". اتهمت تولوكونيكوفا وزميلتاها في الفريق اليخينا ويكاترينا ساموتسفيتش بالبلطجة والحض على الكراهية الدينية بعدما اعتلي الفريق فى 21 شباط/فبراير الماضي منصة وعظ في كاتدرائية "المسيح المنقذ" التي تعد الكنسية الأرثوذكسية الرئيسية في موسكو وقمن بغناء "الأم المقدسة حرري روسيا من بوتين". ومن الممكن أن تواجه العضوات الثلاث ، المحتجزات بالفعل منذ آذار/مارس الماضي ، عقوبة السجن خمسة أعوام حال إدانتهن . يذكر أن تولوكونيكوفا أم لفتاة واليخينا أم لصبي . وكلا الطفلين لم يبلغا سن الالتحاق بالمدرسة . أما ساموتسفيتش فليس لديها أطفال. ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن نيكولاي بولوتسوف ، محامي اليخينا ، القول إنه سيتلقى تفويضا بشأن نجل موكلته لأن النيابة الروسية تعتزم وضع الطفل تحت الوصاية رغم وجود والد له هو زوج اليخينا رسميا وقال فيجين إنه "في حين اعتقالها (اليخينا) يشكل الإدعاء ضغطا شديدا عليها ويهدد بأنه ، في حالة إدانتها ستفقد طفلها". كانت السيدات الثلاث قد قلن للمحكمة الأسبوع الماضي إن تقديم الأغنية في الكاتدرائية كان تعبيرا عن أرائهن السياسية بشكل يكفله دستور روسيا فيما يتعلق بحرية التعبير . وتعتبر المحاكمة إلى حد كبير اختبارا لنية الكرملين في التسامح مع المعارضين . ومن المتوقع صدور الحكم في 17 آب/أغسطس الجاري.