أفاد مصدر دبلوماسي بأن وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي اتفقوا خلال اجتماعهم في جدة، الاثنين، على تعليق عضوية سوريا في المنظمة. ونقل مراسلنا في جدة في وقت سابق أن هناك توجهاً نحو تعليق عضوية سوريا في المنظمة، مشيراً إلى أن التصويت عليه سيطرح الأربعاء المقبل خلال القمة الطارئة الاستثنائية، وسيكون بالأغلبية وليس بالتوافق. ويأتي هذا التطور بعد ساعات على إعلان وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، الاثنين، معارضة بلاده تعليق عضوية سوريا في المنظمة. وصرح صالحي للصحفيين، على هامش مشاركته في الاجتماع التحضيري للقمة الإسلامية التي ينتظر أن يطغى عليها الملف السوري؛ إن بلاده "تعارض بوضوح تعليق عضوية أي دولة أو منظمة"، في إشارة إلى توجه وزراء الخارجية إلى تعليق عضوية سوريا، وفقاً لما ذكرت وكالة "فرانس برس". وأضاف الوزير الإيراني "أن تعليق العضوية لا يعني التحرك نحو حل الأزمة". يشار إلى أن سوريا لم تحضر اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في جدة، كما لم يحضر ممثلون عن المعارضة السورية. وكانت منظمة التعاون الإسلامي أكدت في اجتماعها التحضيري للقمة الإسلامية على وحدة سوريا، وضرورة وقف العنف. وقال أمين عام المنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلو، في اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في جدة، الاثنين، "إن سياسة الأرض المحروقة لم تكن يوماً صمام أمان". وتطرق أوغلو إلى أوضاع الفلسطينيين في القدس، وقال "إن القدس والمسجد الأقصى أصبحا في دائرة الخطر"، مشيراً إلى محاولات فتح المسجد الأقصى أمام المتطرفين الإسرائيليين للصلاة فيه. وحول أوضاع الروهينغيا في ميانمار، أشار إحسان أوغلو إلى أن السلطات سمحت بتقديم مساعدات للمتضررين هناك، وأن المنظمة بصدد جمع مبلغ 30 مليون دولار لمساعدة الضحايا من أبناء الروهينغيا المسلمين. وفي ما يتعلق بالأوضاع في شمالي مالي، أوضح أنها تهدد بخلق بؤر تثير القلق في منطقة الساحل في غربي إفريقيا. واعتمد وزراء خارجية الدول الإسلامية خطة العمل المقترحة وجدول الأعمال المطروح على القمة، التي سيشارك فيها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.