أكد مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنطقة التعاون الإسلامي وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني، مطالبن مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته كاملة في الأمن والسلم الدوليين وإتخاذ خطوات لازمة لوقف العدوان والغارات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وجاء ذلك في افتتاحية أعمال الدورة ال(39) لاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي الذي تستضيفه جيبوتي. واعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في إفتتاح الدورة الذي رصدته (smc) العدوان الوحشي استكمالاً للحرب الهمجية المدمرة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني ضد المواطنين بقطاع غزة منذ العام 2008. وأضاف أن الدورة الحالية ستناقش كذلك الأزمة السورية المتفاقمة والهجمات المكثفة التي يشنها نظام الأسد على المدن والبلدات الصغيرة بجانب التطرق للأزمة الفلسطينية التي دخلت مرحلة جديدة بتقدم طلب رسمي للعضوية غير الكاملة في منظمة الأممالمتحدة والذي سيحظى بالدعم الكامل والقوى من وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة وتابع قائلاً: إن الاجتماع سيبحث الوضع في الصومال في ضوء الانتخابات الرئاسية الأخيرة وانتخاب رئيس جديد وبرلمان جديد. ودعا أوغلو الدول الأعضاء بالمنظمة للإيفاء بالتزاماتها بالعمل مع السلطة الفلسطينية وتطوير المواقع الحيوية بالقدس، مؤكداً على أهمية الجهود المبذولة من قبل الأممالمتحدة لقبول فلسطين كدولة غير عضوة. وفي سياق متصل لفت أوغلو إلى أن قضية الأقلية المسلمة في ميانمار (الروهينغيا) والتي شهدت تطورات سلبية خلال الأيام الأخيرة دخلت جديداً، قائلاً إن المنظمة تعنى بها منذ مدة طويلة وقامت بتوحيد المنظمات الدولية المعنية ضمن اتحاد عالمي يضم (25) منظمة الأمر الذي سيشكل قوة للروهينغيا على الصعيد الدولي، كاشفاً إلى أن القضية الأساسية لتلك الأقلية تتمثل في المواطنة، معتبراّ تلك المجموعة بأنهم أبناء المنطقة إلا أنهم حرموا من حق المواطنة منذ العام 1982م بنص دستوري. وحول الوضع في السودان أكد أوغلو تضامن المنظمة مع السودان أمام التحديات الكبرى التي يواجهها كما أدان العدوان الأخير على مجمع اليرموك مناشداً المجتمع الدولي بالإيفاء بالتزاماته من إعفاء الديون ودعم الاقتصاد لمرحلة ما بعد الانفصال، داعياً السودان وجنوب السودان إلى الاستمرار في التفاوض من أجل حل المسائل العالقة في إطار حسن الجوار بجانب التوصل لحل سلمي بمناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق وتنفيذ اتفاق الدوحة الأخير بدارفور.