الخرطوم ( سونا ) دعا المؤتمر الوطني ، حزب الامة القومي لاتخاذ موقف من مذكرة التفاهم التي وقعتها د. مريم الصادق مع حركة المتمرد اركو مناوى في كمبالا مؤخراً باعلان الحزب تبنيه او التبرؤ من هذه المذكرة التى اعتبره متبنيا لها لحين الاعلان عن موقف مغاير من منطلق انها وقعت باسم الحزب ، واكد الوطنى ان مستقبل علاقته مع حزب الامة مبنى على تحديد موقفه من هذه المذكرة . واعلن الوطنى على لسان رئيس القطاع السياسي نائب رئيس الجمهورية الدكتور الحاج ادم إدانته لهذا المسلك ورفضه لما جاء في المذكرة شكلاً ومضموناً ، كما رفض ان تنسب هذه المذكرة لحزب الامة لما له من تاريخ مواقف وطنية مشرفة فى نبذ العنف ، ووضع سيادته فى المؤتمر الصحفى الذى عقده امس بالمركز العام للحزب ماتم باسم حزب الامة مع حركة مناوى فى خانة التآمر والتخابر مع متمردين على الدولة وقال ان هذا امر مرفوض . وندد الحاج ادم باحتواء المذكرة لبند يدعو لتقسيم البلاد ثانيةً ، وأشار الى اختلاف الطرفين حول علاقة الدين بالدولة والوحدة الطوعية. واكد رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني ، إن محتويات المذكرة من دستور ومواطنة وتعددية وحريات وخلافها نقلتها مريم الصادق وجيش تحرير السودان من ادبيات المؤتمر الوطني في العمل ، للمتاجرة التي وصفها ب"الرخيصة" معلناً رفضهم لهذه المتاجرة . واعلن سيادته ، أن المؤتمر الوطني سيحرك قواعده واهل دارفور ضد المذكرة وسيتصدى بقوة سياسية لمحتوياتها إن لم يتبراأمنها حزب الامة وينسبها الى مريم الصادق ويحاسبها عليها. وقال رئيس القطاع السياسي للوطني ، ان مريم الصادق اجتمعت بمتمردين واتفقت معهم لإسقاط النظام بأسلوب الحركات المسلحة في كلمتها فى الاحتفال بذكرى تاسيس حركة مناوى فى الثانى من الشهر الجارى التي القتها في كمبالا بحضور المتمردين مالك عقار والحلو وابو القاسم إمام وجبريل ابراهيم ومضى قائلاً "إذا ارادت مريم الصادق التمرد فلتلحق به وزاد مريم الصادق ذهبت الى كمبالا للقاء حركة مناوي ولم تُكلف نفسها لتذهب الى منطقة سماحة وقريضة وفتاحه في دارفور لمواساة إنسانها فيما فعلتهُ حركة مناوي فيهم ، وقال انهم يرفضون نهج امثال مريم الصادق بتنفيذ اجندتها الخاصة وأجندة الحركات المسلحة عبر الواجهات الحزبية التي يحترمها ويتعامل معها المؤتمر الوطني ، معتبراً ما قامت به مريم وقلة من المنتسبين لحزب الامة " تغريد خارج السرب " يتعارض حتى مع الخط العام لحزب الامة بعد ان فشلت في جر حزبها لخط العُنف وحمل السلاح والتعاون مع حاملي السلاح لإسقاط النظام ، مؤكداً ان مريم تستغل حزب الامة للمتاجرة السياسية باسمه . واكد ادم ان توقيع حزب الامة ممثلاً في مريم الصادق مع حركة تخريبية ارهابية هو منتهى عدم التقدير لقواعد حزب الامة وشعب دارفور في وقت يتعامل فيه المؤتمر الوطني مع حزب الامة بكل تقدير ، موضحاً ان توقيع المذكرة فيه خطورة على حزب الامة وليس الحكومة ، كما سخر من بند في المذكرة يطالب بإقامة فترة انتقالية. ونوه الى انهم بجانب المقاومة السياسية القوية للمذكرة وحشد القواعد ضدها سيعملون على حث السلطات الرسمية على القيام بواجبها لتقنين الممارسة السياسية وحسم محاولات تنفيذ اجندة المتمردين عبر واجهات حزبية . وقال ان المؤتمر الوطني يكن لحزب الامة كُل تقدير ويتطلع في المستقبل لإقامة شراكة معهُ والاحزاب الوطنية الاخرى لبناء البلاد ، كاشفاً عن استمرار الحوار مع حزب الامة القومى ، مؤكداً المُضي في تطوير آليات المشاركة والحوار معهُ في كل هموم البلاد وجدد رئيس القطاع السياسي للوطني التزام حزبه بمبدأ الحريات في العمل السياسي عبر الاحزاب والتداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات ، كما جدد سعي حزبه لإقامة علاقات جيده مع كل القوى وإشراكها في الحكومة ، مبدياً إشادة حزبه بمواقف بعض الاحزاب حول القضايا الوطنية خاصةً حزبي الامة والاتحادي الديمقراطي الاصل ، معلناً استعدادهم لتطوير العلاقة معهم ، كما ابدى ترحيبهم بمبدأ الحوار باعتبار الجميع شركاء في البلد وليس حكراً على جهة بعينها ، وتحدى ادم فى تفنيده لمحتوى المذكرة وادعائها العمل على تنفيذ اصلاحات سياسية تضمن الدستور ان يكون هنالك نظام خلاف الانقاذ قام بإشراك جميع مكونات الشعب السوداني في إدارة البلاد او ان يكون هنالك دستور خلاف دستور 2005م حوى وكفل حقوق الانسان واعطى المراة حقوقها .