الفنانة الإماراتية أحلام منذ بداية مشوارها الفني في منتصف التسعينات الميلادية كانت واحدة من المعجبات بالفنان السعودي خالد عبد الرحمن، وفي المرحلة الأولى من حياتها الفنية قدمت أعمالا بصوتها لخالد عبد الرحمن في مناسباتها الخاصة ومنها أغنية «تقوى الهجر» حيث كانت ترددها في حفلاتها الخاصة واكتسبت من تلك الخطوة شريحة كبيرة من الجمهور السعودي، خاصة أن الفنان خالد عبد الرحمن في تلك الفترة كان يمتلك جمهورا كبيرا في السعودية وألبوماته التي تطرح في تلك الفترة توزع في السوق الخليجية والسعودية خاصة بشكل غير مسبوق. الشاهد في الأمر، أن الحال يتبدل والأمور الفنية تبدو مختلفة في وقتنا الراهن. أحلام في عيد الفطر الحالي تقف ندا قويا للفنان خالد عبد الرحمن المعروف شعريا أيضا باسم «مخاوي الليل» في إحدى حفلات ليالي العيد في مركز دبي التجاري. ولم تكن أحلام ندا على خشبة المسرح فقط بل اتجهت إلى مهاجمته في مؤتمرها الصحافي. فيما شهدت ثاني حفلات (ليالي دبي في العيد) التي ينظمها كل من مركز دبي التجاري العالمي وقناة «سما دبي» التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، تحت شعار «عيدكم أحلى في دبي» حضورا من قبل الجمهور الإماراتي والسعودي بصفة خاصة والخليجي بصفة عامة، مرددا أغاني كل من أحلام وخالد عبد الرحمن، رغم ما حدث في كواليس الحفل وبدا واضحا في المؤتمر الصحافي الذي عقدته أحلام، في الوقت الذي فضل النجم السعودي مغادرة الحفل إلى المطار دون لقاء الصحافيين والإعلاميين الذين انتظروا حتى اللحظات الأخيرة من الحفل الذي استمر إلى حدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل، بعد التأخير الذي حدث في بدايته. وعلى غير ما هو مقرر أطلت أحلام في بداية الحفلة وسط حماس الجمهور الذي بادرت إلى معايدته والغناء إليه قبل أن يقوم الفنان محمد بودلة بمشاركة إحدى أغنياتها، وتعود إلى تقديم أغاني ألبومها الجديد الذي ردده الجمهور طوال الوقت، كما غنت أغنية «تذكار» للفنان خالد عبد الرحمن، وسط أجواء من الفرح التي شهدتها المدرجات التي امتلأت منذ اللحظات الأولى. بعد ذلك عقدت إدارة «سما دبي»، مؤتمرا صحافيا بعد انتهاء الحفلة الأولى تحدثت فيه أحلام عن سعادتها بالعودة إلى تقديم الحفلات الجماهيرية بعد ثلاث سنوات من الغياب، مبررة ذلك بعدم صدور ألبوم غنائي جديد لها خلال هذه الفترة، مشيرة في الوقت نفسه إلى تأخر صدور الألبوم الجديد بسبب الأحداث الجارية في سوريا والعالم العربي. وحول ترديد الجمهور لأغانيها الجديدة، بررت أحلام ذلك بالحفل الذي أقامته مؤخرا في الكويت لمعجبيها حيث قدمت لهم مقاطع من أغاني الألبوم الجديد التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت، مبدية عدم انزعاجها من الموضوع لأن التوزيع الموسيقي والحفلات الجماهيرية تختلف عما يقدم في الاستوديو وأثناء التسجيل. من جهة أخرى نفت أحلام أي خلاف بينها وبين الفنان خالد عبد الرحمن، مشددة على أن ما حدث هو بين النجم السعودي وقناة «سما دبي»، موضحة أن إدارة القناة التابعة لمؤسسة «دبي للإعلام» وافقت على جميع شروط العقد التي كان من ضمنها أن تغني بعد الفنان خالد عبد الرحمن، كذلك تم الاتفاق على جميع الشروط والبنود الفنية الأخرى، والفنان الذكي لا ينتظر حتى يحضر الحفل ويرى صورته، وإنما يقرر ذلك في البنود الفنية، لكن ما حدث أثناء البروفات كان غريبا وغير متوقع، حيث رفض خالد عبد الرحمن أن يأتي ويسلم علي في حين تصادف حضور الفنان كاظم الساهر للبروفات الذي سلم علي كما في كل اللقاءات والحفلات الفنية. وتابعت أحلام حديثها قائلة: «أنا متعودة على أن أختم جميع الحفلات التي أشارك فيها، ولدي ثقة كبيرة بنفسي لأنني أعرف جمهوري جيدا ودائما أقول (أين يجلس القيصر فهو رأس الطاولة)، كما أن (سما دبي) وأحمد المنصوري لهما معزة خاصة ولا مشكلة عندي لأن هذه بلادي وتستاهل». وعادت أحلام للقول إنها متصالحة مع نفسها ولا مشكلة لديها مع أحد، وتحرص على التواصل المباشر مع جمهورها عبر «تويتر» وقد قامت بإطلاق الكثير من الحملات، منها حملة العمال الأخيرة وحملة إطعام الطيور، مبدية أسفها لعدم نجاحها في حملة أحلام الخير بعد إرسالها للتبرعات قد كانت تتمنى المشاركة في إرسال أكبر قدر ممكن من الأدوية وحليب الأطفال مبدية استعداها للسفر إلى سوريا في أقرب وقت ممكن بعد أن تأثرت بمشاهد المجازر إلى درجة كبيرة.
