1 - صحيفة لوفيجارو الفرنسية ! نشرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية الواسعة الإنتشار ( عدد يوم الثلاثاء 21 أغسطس 2012 ) تقريرا مؤلما عن مسلسل رحلة العذاب التي مر بها المناضل الدارفوري رضوان داؤود في أقبية جهاز الإستخبارات والأمن في الخرطوم ! قطع رضون دراسته الجامعية في جامعة اوهايو الأمريكية ليعمل كمتطوع في منظمة طوعية تعمل في إغاثة اللاجئين الدارفوريين في جنوب السودان ... حيث التقى بزوجته الأمريكية نانسي داؤود ! انتقل رضوان الى الخرطوم حيث كون مع آخرين حركة قرفنا ، وبدأ في التعبئة والحشد الجماهيري لتغيير نظام البشير بالطرق السلمية ! وصل رضوان الى قناعة أن : + أي محاولة لحلول جزئية مع نظام البشير ، حول دارفور أو ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان تعنى استمرار نظام الإبادات في الخرطوم واستمرار الأزمات في الأقاليم المهمشة ! + حل مشكلة دارفور ، وباقي الأقاليم المهمشة ، يكمن في تغيير نظام البشير بالطرق السلمية ، دون عنف ودون تدخل خارجي ! نقطة على السطر ! في يوم الثلاثاء 3 يوليو 2012 ، اعتقلت كلاب الأمن رضوان وجميع افراد عائلته من منزلهم في الحاج يوسف وقادتهم الى أقبية وجحور الجهاز في أمدرمان ، حيث جرى تعذيب رضوان و افراد عائلته الذين لا يتعاطون السياسة ! كان من نتيجة التعذيب النفسي والجسدي أن تعرض شقيقه لأزمة نفسية حادة ، حيث يقبع الآن في مستشفي التجاني الماحي ! أما رضوان فكان له مع ذئاب البشير صولات وجولات كل ليلة وحتى بزوغ الفجر ، كما تشرحها في تفصيل مؤلم مراسلة صحيفة لوفيجارو الفرنسية في الخرطوم ! كان ذئاب الأمن يضربون رضوان كل مساء وحتى الفجر بالعصي في أماكن حساسة من جسده حتى يفقد الوعي في كل ليلة من ليالي حبسه التعسفي التي استمرت 44 يوما ، وحتى تدخل الخارجية الأمريكية العنيف لإطلاق سراحه ! كان رضوان يصل الى المحكمة محمولا على نقالة لأنه لا يستطيع المشي من التعذيب ! كما فقد القدرة على النطق ... كان جنازة تتنفس ! وجريمته التي حاولت ذئاب الأمن إدانته بها في المحكمة ، أنهم وجدوا في فناء منزل عائلته في الحاج يوسف بضع لساتك قديمة وقليل من الأعلام السودانية ! فتأمل ؟ في يوم الأثنين 13 أغسطس 2012 ، برأت المحكمة رضوان من تهمة التخابر مع وكالة الإستخبارات الامريكية ، وأمرت باطلاق سراحه فورا ! ولكن استمر ذئاب البشير في حبس جثة رضوان ، التي تتنفس ، ولكنها التي لا تستطيع المشي ولا الكلام ! كما استمروا في تعذيب الجثة ! في يوم الثلاثاء 14 أغسطس 2012 ، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية أمرا لنظام البشير باطلاق سراح رضوان ، وإلا فالعصا لمن عصى ! في مساء يوم الخميس 16أغسطس 2012 ، تم اطلاق سراح رضوان ، حيث يتم علاجه في الخرطوم قبل نقله خارج السودان لأن حالته متدهورة ! راجع تفاصيل رحلة عذاب رضوان كما تصورها صحيفة لوفيجارو الفرنسية على الرابط أدناه : http://www.lefigaro.fr/international...-soudanais.php 2 - الجنجويد ( الباشبوزوق )! المهمة الحصرية لقوات الامن هي حماية نظام البشير ، وليس حماية الدولة السودانية ! تقوم قوات الامن بفض المظاهرات والاعتصامات السلمية ضد النظام ، قبليا وبعديأ ، وبالقبض علي المتظاهرين المسالمين ، وتعذيبهم ، وأغتصابهم ، رجالأ ونساء ، وأرتكاب ما دون ذلك ضدهم ! قوات الامن لها مكونات ومسميات مختلفة ؛ ولكن يمكن أن نطلق علي كل هذه المكونات والمسميات مليشيات الجنجويد ، أو الباشبوزوق ، او الرباطة ! وهي مليشيات غير نظامية في الغالب ، وأن كان بعضها قد صار شبه نظامي ! ويمكن ذكر بعضأ منها ، أدناه ، علي سبيل المثال ، وليس الحصر : 1- الدفاع الشعبي 2 - حرس الحدود 3- الاحتياطي المركزي في الشرطة ( مليشيات ابوطيرة ) 4 - الكتائب الخاصة 5 - المجاهدون 6 - المجاهدون الحقيقيون 7- الدبابون 8 - الشرطة الشعبية 9 - القوات السريعة المخيفة ، 10 - الشرطة الظاعنة ، 11 – القوات الصديقة ، 12 – الخدمة الالزامية ! معظم الرباطة فاقد اجتماعي وتربوي ، ولكنهم بمنأي عن الضائقة المالية التي يمر بها اهل السودان ، فنظام البشير يغدق عليهم دون حساب ! 3 – اسلحة ايرانية للرباطة ؟ نشرت بعض المواقع الأسفيرية السودانية خبرأ ، نقلأ عن صحيفة المكلا اليوم اليمنية ، مفاده أكتشاف هدية ( مدرعات وآليات عسكرية أمريكية ) من ادارة اوباما لنظام البشير علي ظهر الباخرة السودانية شاكر1 ، القادمة من دبي ( يوم الاحد 19 اغسطس 2012) ، والمتوجهة الي بورتسودان ، والتي رست في مينا المكلا اليمني ، لتفريغ حمولة أخري ! وقد صدق بعض المعلقين السودانيين الخبر ، وأسهبوا وتفننوا في تحليله ! ونسوا ان نظام البشير واقع تحت سيف العقوبات الامريكية ؛ وان أدارة اوباما توسطت لدي الصين وبعض الدول الخليجية لتدبير قرض مالي ( حوالي 3 مليار دولار) لنظام البشير ، لان يد أدارة اوباما مغلولة بقانون العقوبات الامريكي ضد نظام البشير ! فكيف تهدي أدارة اوباما أسلحة امريكية لنظام البشير ، وهي لا تستطيع تقديم قرض مالي له ؟ الاسلحة علي متن الباخرة شاكر1 ايرانية مرسلة لجهاز الاستخبارات والامن السوداني ، وباوراق شحن مزورة ! تتهم أدارة اوباما ( زورأ وبهتانا ) ايران بارسال اسلحة دمار شامل لحلفائها في الشرق الاوسط ( سوريا ، حزب الله ، حماس ونظام البشير ) تحسبأ لضربة أسرائيلة متوقعة ضد ايران ! في هذا السياق راجع مقالة الصحفي الامريكي ديفيد اغناتوس في صحيفة انترناشونال هيرالد تربيون ( عدد يوم الأربعاء 22 اغسطس 2012 ) علي الرابط ادناه : http://www.heraldtribune.com/article...ICLE?p=2&tc=pg ومقالة الكاتب سمير كرم ( مصر وحرب الشرق الأوسط القادمة ) في صحيفة السفير البيروتية ( عدد يوم الجمعة 24 اغسطس 2012 ) ، علي الرابط أدناه : http://www.assafir.com/Opinions.aspx...hannelId=53665 4 - لقاء السيدين ... لقاء الرئيسين ؟ كان السيد علي الميرغني مرشد الختمية وراعي الحزب الوطني الإتحادي يتجنب لقاء السيد عبدالرحمن المهدي ، إمام الأنصار وراعي حزب الأمة ( مقاطعة باردة ) ، لأسباب لا تخفي على القارئ اللبيب ! ثم جاء هدهد السيد علي الميرغني من ديار الإمام عبدالرحمن المهدي بخبر يقين ! قال : إني وجدت السيد عبدالرحمن وقد ألمّ به مرض عضال لا شفاء منه ، أكد الأطباء أن الوديعة سوف ترجع لصاحبها في بحر شهور ، إن لم يكن أسابيع ! تنفس السيد علي الميرغني 3 صعداوات ووافق بعدها على لقاء السيد الإمام عبدالرحمن المهدي ! تم اللقاء التاريخي بين السيدين في يوم السبت 3 ديسمبر 1955م ! صدر بيان من السيدين يدعو الى تشكيل حكومة قومية ؛ وقد شكل السيد اسماعيل الأزهري بالفعل حكومة قومية في يوم الخميس 2 فبراير 1956م ! وفي يونيو 1956 انشق حزب الشعب الديمقراطي ( الواجهة السياسية لقيادة الطائفة الختمية ) عن الحزب الوطني الإتحادي ! وفي يوم الخميس 5 يوليو 1956 ، تم تكوين حكومة السيدين ( برئاسة عبدالله بك خليل ) ، المولود الشرعي للقاء السيدين ! أشرفت حكومة السيدين على انتخابات مارس 1958 ، التي نال حزب الأمة فيها 63 دائرة ، والحزب الوطني الإتحادي 44 دائرة ، وحزب الشعب الديمقراطي 26 دائرة ! وفي يوم الأثنين 17 نوفمبر 1958 سلم رئيس وزراء حكومة السيدين الإئتلافية عبدالله بك خليل الحكم للفريق ابراهيم عبود ... كنتاج مباشر للقاء السيدين ! هذا ما كان من أمر السيدين في بداية النصف الثاني من القرن الماضي ! دعنا نرى بعض البعض من أمر الرئيسين ... البشير وسلفاكير ! 5 - كجور طمبرة ؟ أخبرت العصفورة الأمريكانية الرئيس سلفاكير بأنه قد تم اجراء عملية جراحية ناجحة لكحت حنجرة الرئيس البشير من ورم بها ، في الدوحة في يوم الأربعاء 1 أغسطس 2012 ! ولكن شك البروفسيور الجراح الذي أجرى العملية في طبيعة الورم الذي قد يكون خبيثا ، فأخذ عينة لزراعتها ، للتأكد ! ولا زال الرئيس البشير في انتظار نتيجة الزراعة ، على أحر من جمرات لاهاي ، حتى بعد أن رقد له فكي أبو حراز الباتع بالخيرة وجر له السبحة اللالوبية الألفية ( فكي هندا عقيل حرم الرئيس ادريس دبي الذي قذف باماني موسي هلال الى التوج ) ! في يوم الأثنين6 أغسطس 2012 ، عاد الرئيس البشير الشاعر عوض احمد خليفة ، الذي يرقد على سرير المرض ، وألقى كلمة مشيدا فيها بدور المبدعين ! وقال أن اهمية المناسبة جعلته يتحدث بالرغم من أن الأطباء منعوه من الكلام ، ولم يشارك حتى في اجتماعات المجلس القيادي للمؤتمر الوطني ! هرع الرئيس سلفاكير الى طمبرة ، في ولاية غرب الإستوائية ، ليعرف من كجورها خبر ورم حنجرة الرئيس البشير ... أحميد هو أم خبيث ؟ طمبرة وكجورها وأبو حراز وفكيها ... مرجعيات رئيسي دولتي السودان ! لو أكد الكجور أن الورم خبيث ، فسوف يسرع الرئيس سلفاكير لمقابلة الرئيس البشير ( ربما قبل يوم السبت 22 سبتمبر 2012 )، كما فعلها السيد علي الميرغني مع السيد الإمام في ديسمبر 1955 ! في هذه الحالة ، نتمنى أن تكون النتيجة النهائية للقاء الرئيسين بعكس ما أتى به لقاء السيدين من كوارث على بلاد السودان ، كما يقول محمد أحمد محجوب ! أما إذا أكد كجور طمبرة أن الورم حميد ، فسوف تكون للرئيس سلفاكير حسابات جد مختلفة ! لننتظر الصبح ! أليس الصبح بقريب ؟ قالت عنقالية من نواحي كساب في شمال دارفور : ربما ورم حنجرة الرئيس البشير عذاب من الله، وإشارة لإيقاف أكاذيبه بإسم الدين ، حسب ما جاءت به الآية 25 من سورة الزمر : ( كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ، فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ ! ) ! والمبصر حقاً من ترى عيناه مثل هذه الإشارات الربانية ! وقبل أن تأتي الصاخة يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه ؟ صدقت العنقالية ! نواصل ... [email protected]