وصف د.جمال حشمت، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، دعوة أفغادور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي، للرئيس د.محمد مرسي، بزيارة إسرائيل بالفجور الديبلوماسي، قائلا: «هذا فجور ومستحيل أن يزور الرئيس مرسي الكيان الصهيوني». وقال د.حشمت في تصريحات خاصة ل«بوابة الوفد»: «دعوة إسرائيل للرئيس مرسى لزيارتها أمر مرفوض ومستحيل أن يتم تلبيته، وأتوقع أن يرفضها الرئيس»، مشيرا إلى أن المخلوع مبارك لم يقم بهذه الزيارة وهو كان بمثابة الكنز الإستراتيجى لهم إلا مرة واحدة وهى وفاة إسحاق رابين في 4 نوفمبر 1995. وتساءل القيادي الإخواني، «إذا لم يقم المخلوع بزيارة إسرائيل، فكيف يقوم الرئيس المنتخب بزيارتها؟»، مشيرا إلى أن هذا الزيارة سيتم رفضها من جانب مؤسسة الرئاسة لأن وطنية الرئيس لا تجعله يقوم بذلك. وفي رده على المقارنة بين زيارة «إسرائيل» وزيارة إيران، قال حشمت: «الفرق شاسع بين هذه وتلك، فإيران ليست مغتصبة لأرض أو سلطة احتلال ودولة ذات سيادة ولن تؤثر علاقتنا بها على جميع الدول الجوار». وبشأن زيارة د.مرسي للصين، قال حشمت: «الزيارة تأتى في إطار الانفتاح على العالم والتوجه شرقا وغربا بما يعيد لمصر مكانتها الحقيقية، معتبرا ذلك جزءا أصيلا يجب أن يكون في السياسة الخارجية المصرية». من جانبه، قال عبدالمنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان، إنه يعتقد أن الرئيس د.مرسي لن يزور إسرائيل لأن وطنيته لن تسمح بذلك، قائلا: «أعتقد أن الرئيس د.مرسي لن يلبي هذه الدعوة». وأضاف عبدالمقصود في تصريحات ل «بوابة الوفد» ان الرئيس د.مرسي شخص وطني ولن يستجيب للتعامل مع الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الوضع يختلف عن زيارة إيران لأن موضوع إيران هناك مشاركة في مؤتمر وليس زيارة للدولة، قائلا: «الرئاسة حسمت ذلك وأنه لم يتجاوز وجوده هناك أكثر من 5 ساعات».