تنظر محكمة ألمانية غدًا الجمعة في قضية غير معتادة تدور حول ما إذا كان ثقب أذن طفل يعد انتهاكا جسديا يعاقب عليه القانون، وهو ما قد يجدد الجدل حول الحكم الذي أصدرته محكمة ألمانية أخرى بتجريم ختان الذكور. وتدور القضية الجديدة في الأساس حول مطالبة والدين في برلين بالحصول على تعويض قيمته نحو 70 يورو من مركز لرسم الوشم بسبب تألم ابنتهما لمدة 3 أيام جراء ثقب أذنيها هناك. ومن المرجح أن تتخذ القضية منحى آخر يتعلق بما إذا كان يتعين معاقبة الوالدين وصاحبة المركز على ثقب أذني الطفلة باعتباره نوعا من الانتهاك الجسدي. وقال أولريش فيمر، المتحدث باسم المحكمة في برلين، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الخميس، إن القاضي الذي سينظر في القضية قد يضع في اعتباره الحكم الذي أصدرته محكمة كولونيا في يونيو الماضي، بشأن ختان الذكور، حيث رأت المحكمة أن الطبيب الذي قام بهذه العملية لطفل مسلم (4 سنة) بناء على طلب والديه قد ألحق أذى بدنيا به. ولم تدين المحكمة الطبيب الذي قام بالعملية إلا أنها اعتبرت ختان الذكور لأسباب دينية "انتهاكا جسديا مخالفا للقانون" ويمكن المعاقبة عليه بشكل مبدئي، وأثار هذا الحكم جدلا كبيرا في ألمانيا خاصة بين الجاليات المسلمة واليهودية والتي اعتبرت الحكم انتهاكا لحقوق الحرية الدينية. وتدرس الحكومة الألمانية حاليا إصدار تشريع جديد ينظم عملية ختان الذكور في البلاد.