استبعد القيادي السابق بجبهة الشرق عبد الله موسى نجاح المبادرة الأرتيرية في إحراز تقدم في ملف التفاوض بين الحكومة السودانية وقطاع الشمال بالحركة الشعبية، وقلل موسى في حديثه ل(الميدان) من فرص إرتيريا في التأثير على ملف التفاوض، وقال بأن المبادرة جاءت في سياق تخوُّف الجانب السوداني من تداعيات رحيل الرئيس الإثيوبي ملس زيناوي على المفاوضات الجارية بأديس أبابا، وأضاف أن إثيوبيا وبحكم حجمها الإقليمي الطاغي تستطيع أن تلعب دوراً كبيراً بين حكومتي السودان وجنوب السودان، لكونها تمتلك حدوداً مشتركة مع ولاية النيل الأزرق، ولها تأثير كبير في قضية أبيي وملف التفاوض مع قطاع الشمال، وأشار إلى أن إرتيريا تفتقر للأوراق التي تمكنها من الضغط على قطاع الشمال، لكنها تلعب على وتر رحيل زيناوي، وأوضح بأن إرتيريا لديها مشاكل عديدة مع المجتمع الدولي ومجلس الأمن وعدد من دول الجوار، خلافاً لأثيوبيا التي لها علاقات دولية وإقليمية متميزة وتشارك بقواتها ضمن قوات التدخل السريع في (الأفريكوم)، متوقعاً بأن تكون تأثيرات المبادرة الإريترية في الجانب الدعائي أكبر من فوائدها. الميدان