صادر جهاز الأمن السوداني أمس صحف «الصحافة»، «الجريدة»، «آخر لحظة» بعد طباعتها ومنع وصولها للقراء، ما ألحق خسائر فادحة بناشريها. وقال رئيس تحرير صحيفة «آخر لحظة» المستقلة والمملوكة لموالين لحزب المؤتمر الوطني، مصطفى أبو العزايم ل«الشرق الأوسط» إن صحيفته صودرت بعد الطباعة دون إبداء أسباب، ما ألحق بهم خسائر قدرها ب(36) ألف جنيه (7) آلاف دولار تقريبا. ورجح أبو العزايم أن تكون المصادرة بسبب مقال للكاتب «عبد الباقي الظافر» نشر في وقت سابق، طالب فيه بمزيد من الحريات الصحافية، وانتقد إيقاف صحيفة «التيار» المستقلة عن الصدور. من جهته قال رئيس التحرير المكلف لصحيفة «الجريدة» المستقلة إدريس الدومة ل«الشرق الأوسط»، إن أفرادا من جهاز الأمن استولوا على عدد أمس بعد طباعته بقصد «تأديب» الناشر وإلحاق خسائر مادية به. وأوضح أن الأمن أبلغهم بالامتناع عن نشر أي تحليل أو تعليق على «مؤتمر الحركة الإسلامية»، وأنهم لم يستطيعوا حذف التعليق المقصود لأن الجريدة كانت قد طبعت، وأنه أبلغ عقب المصادرة بعودة «الرقابة القبلية» بعد رفعها قبيل عيد الفطر، وأنه لا يعرف ما إذا كان قرار عودة الرقابة عاما أم يخص «الجريدة» وحدها. وقال مدير تحرير جريدة «الصحافة» حسن البطري ل«الشرق الأوسط» إن صحيفته هي الأخرى صودرت دون أسباب رغم الرقابة القبلية المفروضة عليها، والتي لم ترفع عنها أسوة ببقية الصحف، ما ألحق بها خسائر قدرها ب(80) ألف جنيه سوداني، (16) ألف دولار تقريبا. الشرق الاوسط مقال عبد الباقي الظافر نشر هنا : http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-70083.htm