نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر قضائي قوله إن المواطن المصري احمد الجيزاوي المتهم بتهريب "حبوب محظورة" بحسب السلطات السعودية، وادى توقيفه الربيع الماضي الى اندلاع ازمة دبلوماسية حادة بين البلدين، نفى التهم المسندة اليه خلال جلسة محاكمته الاربعاء. وحددت المحكمة العامة بجدة الجلسة المقبلة في 26 سبتمبر / ايلول الحالي لكي يتسنى للادعاء العام الرد على دفوعات المتهمين الثلاثة في القضية. وكان الادعاء العام طلب عقوبة الاعدام للمتهم خلال الجلسة الاولى من المحاكمة التي بدات في 18 تموز الماضي. وكانت منظمات حقوقية مصرية اعلنت القبض على الجيزاوي في مطار جدة فور وصوله مع زوجته لاداء مناسك العمرة في 17 ابريل / نيسان الماضي بسبب "دعوى امام القضاء المصري اختصم فيها الملك عبد الله والسلطات السعودية واتهمهم باعتقال مواطنين مصريين بشكل تعسفي وتعذيبهم". وكانت الرياض قررت استدعاء سفيرها في مصر واغلاق السفارة وقنصليتيها في الاسكندرية والسويس في 28 نيسان، بسبب تظاهرات مناوئة نددت بالسعودية على خلفية احتجاز الجيزاوي. لكن الملك عبد الله بن عبد العزيز امر باعادة فتح السفارة بعد استقباله وفودا برلمانية وشعبية مصرية، ما ادى الى نزع فتيل الازمة بين البلدين. وتتهم السلطات السعودية الجيزاوي بحيازة ادوية محظورة "مصنفة ضمن المخدرات وخاضعة لتنظيم التداول الطبي ويحظر استخدامها او توزيعها". واشارت الى "ضبطها مخبأة في علب حليب الاطفال المجفف وبعضها في محافظ مصحفين شريفين".