سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إمام الأنصار وزعيم الأمة : المجتمع يعاني من انهيار أخلاقي غير مسبوق والحالة الإقتصادية سبب مباشر في ذلك.. المهدي يقترح مؤتمراً قومياً يشخص ظاهرة الانحلال الأخلاقي
الإمام المهدي : المجتمع يعاني من انهيار أخلاقي غير مسبوق والحالة الإقتصادية سبب مباشر في ذلك. قال الامام الصادق المهدى رئيس حزب الامة القومى فى خطبة الجمعة بمسجد الحاج مردس بالكلاكلة القبة امس ان المجتمع السوداني اليوم يعاني من انهيار في الأخلاق غير مسبوق. لأول مرة في المجتمع السوداني تفشت العزوبة بحيث صار ربع الشباب فقط هم المتزوجون، و تبلغ أرقام اللقطاء درجة ملفتة: ألف لقيط في العام في العاصمة وحدها، و انتشر داء الايدز والمخدرات بصورة وبائية، وزادت نسبة الذين لا مأوى لهم بل يعيشون مشردين في الطرقات، كما زادت نسبة الذين يعيشون في مساكن لا تتوافر فيها أدنى الخدمات. وبلغ العنف الاجتماعي درجة ماحقة فيها قتل الأب ابنه، والابن أباه، والأم بنتها، والأخ أخاه، والرجل زوجته، والزوجة زوجها، والخطيب خطيبته، والطالب زميله أو زميلته. وقال هنالك مجهود مقدر لإدخال التربية الجنسية في مدارسنا ولكن بعض المتنطعين انتقدوا المادة المقدمة. لقد أطلعت عليها ووجدتها مناسبة.ولفت الى ان من الاسباب الحالة الاقتصادية التي أدت إلى تفشي العطالة، وقصور الدخول دون تغطية المصروفات الضرورية، والاستقطاب الاجتماعي الذي دمر الطبقة الوسطى وأفرز قلة يفسدها الثراء وكثرة يفسدها الفقر. بجانب الحروب المدمرة والفضائيات إن بلادنا الآن تحيط بها الأزمات إحاطة السوار بالمعصم فإما نستسلم لأسرنا أو ننهض لخلاصنا. الوطن انتقد رفض «المتنطعين» للتربية الجنسية في المدارس المهدي يقترح مؤتمراً قومياً يشخص ظاهرة الانحلال الأخلاقي الخرطوم: محمد صديق: رسم زعيم حزب الامة القومي، امام طائفة الانصار الصادق المهدي صورة قاتمة للاوضاع الاخلاقية في السودان، وقال ان المجتمع السوداني يعاني حاليا من انهيار غير مسبوق في الاخلاق، واعلن اعتزامه الدعوة لمؤتمر قومي يشخص ويضع روشتة علاجية للظاهرة. وعاب رئيس حزب الامة على من اسماهم «متنطعين»، انتقاد إدخال التربية الجنسية في مناهج المدارس، وأيد مادة التربية الجنسية التي قدمها المركز القومي للبحوث، قائلا انها تحتاج للمزيد من الشفافية. ودلل المهدي في خطبة الجمعة امس في مسجد الحاج مردس بضاحية الكلاكلة القبة، جنوبي الخرطوم، على انحلال الاخلاق بحزمة ظواهر، قال انها تحدث لأول مرة، منها تفشي العزوبة حيث صار ربع الشباب فقط هم المتزوجون، وبلوغ أرقام اللقطاء والمشردين درجة ملفتة وصلت الى ألف لقيط سنويا في العاصمة وحدها، وانتشار الايدز والمخدرات بصورة وبائية. واشار زعيم حزب الامة الى مشروع سيقدمه للزواج الميسر يحوي شرطين فقط للزواج هما «العقد والشهود» ، وإلغاء كافة مظاهر المباهاة والتخلي عن شروط لم تعد في استطاعة الشباب، وحذر «ما لم نفعل ذلك فإن نسبة المتزوجين ستبقى متدنية وسيستمر المجتمع في دفع الثمن». واضاف المهدي، انه «لأول مرة يبلغ العنف الاجتماعي درجة ماحقة فيها قتل الأب ابنه، والابن أباه، والأم بنتها، والأخ أخاه، والرجل زوجته، والزوجة زوجها، والخطيب خطيبته، والطالب زميله أو زميلته». وعزا ظاهرة الانحلال الاخلاقي الى عدة اسباب تشمل الانحراف التربوي برفع شعارات إسلامية بلا محتوى، والنفاق في التعامل معها، الحالة الاقتصادية التي أدت إلى تفشي العطالة، استقطاب اجتماعي دمر الطبقة الوسطى وأفرز قلة يفسدها الثراء، وكثرة يفسدها الفقر، الحروب المدمرة، الانحراف الإعلامي الذي اندفعت فيه فضائيات بالآلاف، والعولمة التي فتحت المجتمعات على بعضها بصورة غير مسبوقة في التاريخ.