قطع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بأهمية إدخال مادة التربية الجنسية في المدارس، مؤكداً أنها مناسبة وتحتاج للمزيد من الشفافية، مشيراً لجهل الشباب بأمور مهمة لحماية أنفسهم ومجتمعهم، معلناً تعاونه مع المركز القومي للمناهج والبحث التربوي بالتعاون مع البرنامج القومي لمكافحة الأيدز ومنظمة اليونسيف لتوفير دعم شعبي للبرنامج، موضحاً أن المجتمع السوداني اليوم يعاني من انهيار في الأخلاق غير مسبوق، منوّهاً بتفشي العزوبة فيه لدرجة صار فيها ربع الشباب فقط هم المتزوجون فضلاً عن ارتفاع أرقام اللقطاء إلى ألف لقيط في العام بالعاصمة وحدها، بجانب انتشار داء الايدز بصورة وبائية، مشيراً للعنف الاجتماعي الذي بلغ أن يقتل الابن والده والأم بنتها. وأضاف أن مضابط الشرطة تسجل أرقاماً مهولة للجرائم الاجتماعية التي تحدث لأول مرة في مجتمعنا. وعزا المهدي ،خلال حديثه في خطبة الجمعة أمس بمسجد الحاج مردس بالكلاكلة القبة، هذه المظاهر للإنحراف التربوي الذي أدى لرفع شعارات إسلامية بلا محتوى أو قدرة أو برمجة مما أدى للنفاق في التعامل، مشيراً للحالة الاقتصادية التي أدت لتفشي العطالة وقصور دخول الأفراد دون تغطية المصروفات الضروية، بجانب الاستقطاب الاجتماعي الذي دمر الطبقة الوسطى وأفرز قلة يفسدها الثراء وكثرة يفسدها الفقر، موضحاً الآثار التي نجمت عن الحروب المدمرة التي دخلت فيها البلاد، وأضاف نحن بصدد الدعوة لمؤتمر لدراسة الظاهرة الأخلاقية الإجتماعية لتشخيصها ووضع روشتة علاجية لها خاصة وأنها قضية قومية لا بد من التصدي لها.