جمعتنا فرحة العيد خلال الفيس بوك وتطلعنا لمعرفة فرحة العيد عندهم هناك في أرض الكنانه مقروناً بتجربة لأنثى نجحت في التحول من مراسلة الى مخرجه تحصد الجوائز العالميه ..تميزت باسلوبها الإستقصائي، كان اول أفلامها عن دارفور وان عابت على الإعلام السوداني عدم إبراز الأعمال الجيده واهتمامهم فقط بالإعلام السلبي والكثير عن العديد من القضايا التي تهم المرأه في الوطن العربي والجدليات المرتبطه بعملها وخلال الشبكه العنكبوتيه دارت المحاور التالية: بداية من هى العراقي؟ مني عراقي إعلاميه متخصصه في الصحافه الاستقصائيه و هي صحافه الوصول إلي الحقيقه و معنية بتغيير الفساد و مواجهته، تخصصت في عمل التحقيقات في قالب أفلام تسجيلية، و قد حصدت افلامي العديد من الجوائز الدولية. الجوائز التي نلتها وماهى أبرزها؟ الجائزه الأولى لمهرجان البريميد (أفلام البحر الأبيض المتوسط)، وأيضاً الجائزة الأولى أحسن فيلم مهرجان الإسماعيليه الدولي للأفلام التسجيلية. العيد لديك ماذا يعني؟ - العيد عندي هو الفرحة واللمة، يعني دفأ الأسرة،ويعني الراحة والاستجمام، يعني (أولادي ) بمعني إني بحاول في العيد أكون مع أهلي وأصحابي. طقوس العيد عند منى؟ - بحب أحافظ على نفس الطقوس وأنا طفلة، لازم نصلي العيد أنا وأولادي، ولازم أكون مع أهلي والدي ووالدتي وأخواتي، هو ده عيدي!!! التواجد مع أهلي. وخصوصا أكل أمي ولمتنا حواليها. العمل في العيد والأسرة والزيارات العائليه ...كيف تستطيعين التوفيق بينها؟ العيد عندي هو صباح أول يوم، وبعض الزيارات في مساء اليوم الأول مع أقاربي، ولكن أوقات كثيرة جدًا بيدخل العمل ويفسد علي برنامج العيد، فعندما يرن تليفون هاتفي بوجود (أوردر) تصوير خلاص حان وقت العمل في أي وقت وأي زمان، فهذه طبيعة عملي، ورغم أنها صعبة إلا أني أحبها جدًا، فأنا لم أجد نفسي إلا مع الكاميرا، والعيد هذه السنه بالنسبه لي مختلف فقد كنت أصور في شمال سيناء، و كان عليَّ الإستمرار في التواجد بسيناء لمتابعة مجريات الأحداث فالعيد هذه السنه ملئ بالأحزان و الآمال، وكل ما أتمناه أن تُأَمْن حدود مصر ليس فقط في سيناء و لكن مع السودان أيضاً حيث أعتبرها الأخطر و الأهم لكلا البلدين المرأه العربيه وعلى الرغم من المكانه التي وصلت إليها إلا أن دورها لايزال محصورًا في الأدوار الهامشيه ولم تتبوأ بعد المنصب المفترض أن تكون فيه؟ يمكن لأننا مجتمع شرقي، ومع ذلك أقول أن هناك سيدات عربيات كثيرات أثبتن وجودهن وبجدارةٍ داخل الوطن العربي وخارجه وفي كافة المجالات، وأظن أن الموهبة وامتلاك الأدوات عوامل لايمكن أن يحجمها أحد، فلو توفرت في أي إنسان سواء كان ذكراً أو أنثى كان الإنطلاق دون حواجز، أقول ذلك وأنا أنطلق بأعمالي بحرية ولا أشعر أن هناك تحجيم لما أفعله طالما أنه عمل جيد فبالتأكيد هناك من سيرعاه ويقدره. هناك تقصير ملحوظ فيما يتم تناوله من جانب الإعلام المصري عن السودان؟ أوافق أن الإعلام المصري مقصر جدًا فيما يخص كل ما هو سوداني فأي سوداني يعرف الفن المصري و التاريخ المصري والمصريين أنفسهم، و لكن ماذا يعرف المصريون عن السودان بكل ما يملكه من طاقات و قدرات كنت أتمني ألا يكون هناك سوداني و مصري و ألا تكون هناك حدوديه و خاصةً الثقافية و الشعبية، و لكن الآن تمر مصر بوقتٍ مفصلي في تاريخها أنا علي يقين حين تستقر الأمور الداخلية في مصر و أنا علي ثقه أنها ستستقر للأفضل، وسوف يتغير التوجه الاعلامي و الشعبي من جهه السودان تماماً فقبل الثوره كانت التوجهات الإسثماريه الي السودان، و كانت العماله المصريه قد استبدلت السودان باسواق الخليج التي ضاقت عليها، فبعد إستقرار الأوضاع في مصر ستتحول أنظار المصريين كمستثمرين و اعلاميين فورًا إلى السودان، وأناشد من خلالكم أيضاً الإعلام السوداني بأن يحاول إظهار وإبراز السودان لمصر والعالم، فهناك جزء من التقصير يقع على الإعلام السوداني. حدثينا عن تجربتك مع تليفزيون السودان؟ خلال عام من عملي بتليفزيون السودان استطعت أن أُسَخِّر إمكانيات التليفزيون المصري لإنتاج التقارير الإخباريه للتليفزيون السوداني من خلال تفعيل البروتوكول الموقع منذ الخمسينات و الذي يقر بالتعاون بين التليفزيون المصري و السوداني لإنتاج التقارير الاخباريه بالتبادل بين كليهما، وعملي بالتليفزيون جعل من علاقتي بالسودان علاقه حبيب بحبيبته أتمني قربها و أسعد لفرحتها، وأقصى أمنياتي كنت أتمني أن أحقق عملاً إعلامياً حقيقياً في الاعلام السوداني، وكنت أتمنى أن استطيع رد الجميل، وأن تكون الجوائز التي أحرزتها باسم السودان، كنت أتمنى أن أُعَلِّمَ من هم أصغر مني ما لدي من خبرات في السودان، و خلق جيل إعلامي تنافس أفلامهم الافلام العالميه آخر لحظة