أكد عاطف كير المتحدث الرسمي باسم وفد جمهورية جنوب السودان ل«الشرق الأوسط» من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أن المفاوضات بين الخرطوم وجوبا لم تحرز تقدما في ملفات الحدود، الترتيبات الأمنية ومنطقة أبيي، وقال: «لا يوجد أي تقدم في هذه الجولة في عدد من الملفات المهمة في الحدود، الترتيبات الأمنية ومنطقة أبيي والملف الوحيد الذي أحرز فيه تقدما هو النفط والتجارة الحدودية». وأضاف أن قضايا معاشات الجنوبيين في السودان الذين عملوا في الخدمة المدنية، وإلغاء الديون حول عائدات النفط والمتأخرات المالية في العائدات غير النفطية إلى جانب التجارة الحدودية والبينية أحرز فيها تقدما، مجددا تمسك بلاده بأن يتم التوقيع على اتفاق شامل لكافة القضايا في الموعد الذي حدده مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي في الثاني والعشرين من الشهر الحالي، وقال: «نعم تبقت ثمانية أيام فقط من انتهاء الموعد الذي حدده مجلس الأمن الدولي ومن جانبنا ليست لدينا مشكلة من التوصل إلى حلول في كافة القضايا»، وكرر قوله بأن تتحلى الخرطوم بإرادة سياسية بقبول خريطة الاتحاد الأفريقي بشأن (الميل 14) الحدودي، وقال: «تمسك الوفد السوداني برفض الخريطة خرق لقرار مجلس الأمن وخارطة الاتحاد الأفريقي»، مشيرا إلى أن الخبراء الذين اختارهم الاتحاد الأفريقي لتقديم رؤية لمساعدة طرفي التفاوض حول قضية الحدود لكنها غير ملزمة لهما، وتابع: «لكن مرجعية الخبراء تتضمن المناطق المدعاة من الطرفين وهذه هي نقطة الخلاف بين الوفدين لأن الخرطوم ترفض التعامل مع المناطق المدعاة». وكشف كير عن مقترح من قبل رئيس الآلية رفيعة المستوى ثابو مبيكي بإرسال وفود منه إلى كل من الخرطوم وجوبا لإجراء لقاء مع الرئيسين السوداني عمر البشير والجنوب سوداني سلفا كير ميارديت، وقال إن «المقترح يتعلق بملف منطقة أبيي لكي يتخذ البشير وكير قرارات حاسمة بشأن هذا الملف المعقد». وأضاف أن المناديب سيقدمون رؤية الوساطة حول ترتيبات لقاء الرئيسين في العاصمة أديس أبابا للتوقيع على الاتفاق النهائي حول كافة القضايا العالقة في حال إن مضت المفاوضات بين وفدي البلدين بصورة جيدة، وقال: «رؤيتنا التي نتمسك بها هي أن يتم اتفاق شامل لكافة القضايا». وأضاف أن تمسك الخرطوم برفض مناقشة المناطق المدعاة في حدود البلدين ويدعي كل طرف أنها تقع ضمن سيادته. وأضاف: «لكن الخرطوم تريد أن تعود بنا إلى الوراء بمناقشة قضايا قديمة دون الانتقال لمناقشة المناطق المختلف حولها والمدعاة في الحدود بين البلدين)، مشيرا إلى أن وزيري دفاع السودان عبد الرحيم محمد حسين ونظيره الجنوبي جون وكونق عقدا اجتماعا يتيما أول من أمس حول الترتيبات الأمنية ولم يحرز فيه أي تقدم، لكنه قال إن اجتماعات مشتركة بين الطرفين وبحضور الوساطة وأخرى ثنائية بين كل طرف مع الوساطة على حدة تم عقدها في اليومين الماضيين لمناقشة ملفات أخرى.