أعلنت د. آمنة محمد صالح الفكي مستشار طب الأطفال، مدير عام منظمة علوم الوعي والجهاز العصبي، عن فرضية جديدة من أهم الأبحاث الطبية في العصر الحالي تكشف عن الدور الفسيولوجي للقلب ووظائفه وعلاقة ذلك بالحركة الإرادية في حالة الوعي، وتم منحها براءة الملكية الفكرية لفرضيتها من جامعة أريزونا بالولايات المتحدةالأمريكية. وقالت د. آمنة في مؤتمر علوم الوعي الأول حول فرضية (الوعي بين القلب والدماغ)، إنّ العلوم والأبحاث الطبية كانت تجزم بأن الحركة الإرادية تصدر من خلايا الدماغ فقط، وفندت د. آمنة هذه الفرضية، وأبانت أن الأبحاث أثبتت أن المخ وقاع المخ هما مصدر الحركة اللا إرادية فقط (مثال ذلك حركة اليدين أثناء السير التي تتم بدون تحكم من الإنسان)، أما في حالة الحركة الإرادية فالدماغ يستجيب لأوامر القلب ويقوم بالتنفيذ الفوري بواسطة إشارات مردودة إلى العضو المراد تحريكه، ونوهت إلى أنها بهذه الحيثيات قدمت فرضيتها في مؤتمر (نحو تفسير علمي لظاهرة الوعي والحركة اللا إرادية) بالسويد، حيث وجدت قبولاً كبيراً مما دفعها للمشاركة في مؤتمر علوم الوعي الدوري الأخير بجامعة أريزونا الأمريكية، وأضافت بأنّ مركز دراسات علوم الوعي بالجامعة منحها براءة الملكية الفكرية، مقراً بأن القلب هو مصدر اتخاذ القرار ومنشأ النية والوعي لحدوث أية حركة إرادية ومصدر القرار والإرادة الحرة. وفي السياق، تباينت آراء العلماء والباحثين حول فرضية د. آمنة، واتفق معها د. مالك البدري استشاري علم النفس، الذي أكد دور القلب في الوعي والتفكير، وقال إن الغرب توصل إلى دور القلب وتَأثيره على الدماغ والجهاز العصبي، إلا أنهم أخفوا هذه الحقائق، وتوقع أن تواجه فرضية د. آمنة حرباً خاصة من (الماديين)، وقال إن الفرضية الجديدة ستحدث نتائج خطيرة في الأبحاث الطبية. ومن جانبه، خالف الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري الفرضية، وقال إن القيادة في الرأس وليس القلب وإنه في المخ والحبل الشوكي يتخذ القرار وبالتالي توجه الأوامر إلى الأعضاء بما فيها القلب. الراي العام