قالت السفيرة الأميركية بالقاهرة، آن باترسون، إنها تأمل ألا تتأثر العلاقات المصرية الأميركية بالأحداث الأخيرة التي شهدت خلالها سفارة أميركا بالقاهرة احتجاجات واسعة من قبل إسلاميين غاضبين بسبب الفيلم المسيء للإسلام الذي أنتجه عدد من أقباط المهجر بأميركا، وقالت باترسون إن الكونغرس الأميركي سيحدد الموافقة على حزمة المساعدات الاقتصادية المقدمة لمصر من عدمها وإن العلاقات بين البلدين علاقات استراتيجية وذات أهمية خاصة. وأكدت باترسون أن كثيرين ممن تظاهروا أمام مقر السفارة الأميركية بالقاهرة تصوروا خطأ أن الولاياتالمتحدة ضد القيم الإسلامية، معربة عن اعتقادها بأن ما حدث رسالة يجب على المجتمع الأميركي أن يسمعها، وقالت باترسون: «كانت هناك اتصالات على أعلى المستويات بين الرئيسين الأميركي والمصري لاحتواء الأزمة». وأكدت باترسون، التي بدأت أمس في مباشرة عملها بعد أن كانت السفارة قد أغلقت بسبب الاحتجاجات، أن العلاقات المصرية الأميركية علاقات استراتيجية هامة وقوية، وقالت، خلال لقاء مع عدد من الصحافيين أمس لمناقشة تداعيات الفيلم المسيء للإسلام: «نحن نعمل الآن لوضع هذا الحدث خلفنا والسير للأمام وتحقيق الزخم في العلاقات مجددا». وأعربت باترسون عن أملها في ألا تتأثر العلاقات أو أن يقف الوضع على ما هو عليه الآن وأن يدرك المجتمع الإسلامي أن لدينا في الولاياتالمتحدة قوانيننا وربما يتخذ بعض الأشخاص خطوات مسيئة ولكن الرد لا يكون بالعنف المتزايد.. وقد أدان القائمون على الأمور هذه الأفعال في بياناتهم.