أكد الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للطباعة والنشر، علي النعيمي، أن الإنترنت والتكنولوجيا أثرا كثيراً على حالة الطباعة وتحديداً على الصحف الورقية، على عكس المجلات والكتب التي لم تتضرر كثيراً، موضحاً أن آلية الوصول للمعلومة أثرت على الصناعة الورقية، فالخبر الذي كان يُنتظر بإصدار الصحيفة المطبوعة أصبح الآن بمتناول اليد عبر الرسائل والمواقع وسبل التواصل الاجتماعي. وجاء ذلك في حوار مع برنامج "إضاءات" على قناة "العربية"، أجراه الإعلامي تركي الدخيل. ويُبث البرنامج في الساعة الثانية ظهراً بتوقيت السعودية، الجمعة، ويعاد بثه في الساعة الخامسة مساءً بتوقيت السعودية، الأحد. واعتبر النعيمي أن تأثير الإنترنت على الصحف بدا واضحاً في أمريكا، وهو ما لم يحدث حتى الآن في العالم العربي بسبب عدم قوة نفوذ التكنولوجيا في الحياة العامة واليومية. وتوقع أن تنقرض بعض الصحف مستقبلاً لكنه لم يجزم بذلك، وطرح وجهات النظر المتعددة التي تتحدث عن مستقبل الورق، مرجحاً أن صناعة الورق نفسها لاتزال قائمة ونشطة ونامية وتؤوي 50 ألف موظف. وأضاف النعيمي أن التطور المخيف للتكنولوجيا والمتسارع سيتضح تأثيره على العالم العربي خلال السنوات العشر القادمة، لكنه تطور لن يلغي كل شيء، مستشهداً بالذين قالوا إن الراديو سينقرض بعد ظهور القنوات الفضائية غير أنه لايزال باقياً وله عشاقه وصناعته وبثه. ورأى النعيمي أن الهند هي الأضخم في الإنتاج الصحافي، وأن إحدى الصحف في الهند تطبع يومياً مليوناً و600 ألف نسخة، ذلك أن البنية التحتية للتكنولوجيا هناك ضعيفة في كثيرٍ من المناطق، وهناك رابط بين التطور التقني لأي دولة وبين الصناعة الورقية صعودا وهبوطا. وأوضح أن الصناعة الورقية مرتبطة بالطبيعة، ففي الولاياتالمتحدة وغيرها يجبر من يقطع شجرة على زراعة غيرها، على عكس انتهاك الأشجار في إندونيسيا وغيرها من الدول النامية. وحول الطباعة الأوروبية في الصين، عزا النعيمي ذلك إلى أن أوروبا تطبع من الكتاب 100 ألف نسخة، وهذا يدفع تلك الدول لأن تطبع هناك بسبب جودة الطباعة مع وجود أسعار تنافسية.