تتجه الجمعية العمومية لشركة السينما الوطنية إلى تصفية الشركة في إجتماعها المقبل وذلك بعد أن فقدت الشركة دورها السينمائية بولاية الخرطوم، وأبدى اﻟﻤﺨرج السينمائي العالمي سليمان محمد ابراهيم آسفه على تصفية آخر معاقل السينما بالبلاد بعدما أعلنت الدولة على لسان وزيري الثقافة الإتحادي والولائية السابقين العام 2012 عاماً للسينما، مشيراً إلى توصية سمنار (مئوية السينما في السودان) بإعادة تأهيل وصيانة دور العرض خلال العام الجاري، وقال أن شركة السينما الوطنية أول شركة مساهمة عامة في السودان تأسست على يد رجال أعمال وطنيين في العام 1943 م وقد ساهم فيها الجمهور عبر شراء معظم أسهم الشركة الأمر الذي يحتم صيانة وحفظ هذه الحقوق حال تصفية الشركة، من جهته أوضح القانوني محمد زين ل(الميدان) أن إجراءات التصفية الإختيارية لشركات المساهمة العامة تتم بقرار من الجمعية العمومية ومن ثم يؤيد هذا القرار بتعيين مصفي رسمي للشركة، حيث يباشر هذا المصفي عمله بإعداد كشف بأصول الشركة العينية ويعلن الدائنين والمساهمين في الجريدة الرسمية لحضور إجتماع الدائنين والمساهمين للإتفاق على صيغة التعويض. السطو على دور السينما تعليق: ابراهيم ميرغني أعلن مؤخرا عن تصفية شركة السينما الوطنية بحجة انتهاء فترة حكر أراضي دور السينما الخاصة بها. ومنذ أن سطت الجبهة الإسلامية علي السلطة، وجهت أسنة رماحها علي حركة الثقافة والفنون ببلادنا، ومن ضمنها النشاط السينمائي حيث ظلت دور السينما طيلة اكثر من عقدين من الزمان مجرد (خرابات) ينعق فيها البوم. والآن وفي سياق بحث الطفيلية عن الأموال بأي وسيلة تصفي شركة السينما بهذه الحجة أو تلك حتى تستحوذ علي الأراضي المميزة التي شيدت فوقها دور العرض بدون ثمن. الملاحظ أيضاً أن قرار التصفية أغفل مساهمي الشركة، ومن قبل أيضا صفيت شركات (مثل شركة الشاي) دون اعتبار للمساهمين الذين ضاعت حقوقهم، بينما تصفية أي شركة أو بقائها من صميم عمل الجمعية العمومية للمساهمين وهم بالطبع الممولين. قبل عقدين من الزمان أيضاً سطا المؤتمر الوطني علي النادي الكاثوليكي بحجة إنتهاء فترة الإيجار، واليوم يسطو متنفذو السلطة علي دور السينما بذات الحجة ويالها من حجة بائسة. الميدان