القاهرة - أكدت د. نبيلة السعدي أخصائية تواصل بالمركز المصري للاستشارات الزوجية والأسرية على وقوع الأسر في كثير من الأخطاء أثناء تربية الأطفال، فهم يركزون على تعليمهم آدأب الطعام والشراب والاهتمام بالمذاكرة والدراسة، غافلين أساسيات آدأب الحوار والنقاش والأسس التي من الضروري أن يكبروا وينشأوا عليها. وأشارت إلى أن هناك معاناة على المستوى العام في فكرة الاستماع للرأي الآخر، والانصات حينما يتكلم الأخرون، والتعبير عن الرفض والاختلاف بطريقة راقية. وتضيف د. نبيلة أن الاختلاف يعبر عن شخصية صاحبه وينم عن مدى رقيه من عدمه ولكن يغفل الكثيرون عن آدأب الاختلاف التي تنقسم إلى ثلاث أنواع، فهناك الآداب الاجتماعية التي تتمثل في أن كل شخص من حقه أن يبدي رأيه ووجوب عدم إقصاء الطرف الأخر اجتماعياً، وأيضا تدريب النفس على تقبل الرأي الأخر. وتوضح "هناك آداب أخلاقية، يغفل عنها الكثيرون وبات من السائد أنه عندما نختلف مع شخص، يقع البعض الهجوم عليه بل قد يصل الأمر إلى التطاول وبالألفاظ، وهذا امر مرفوض تماما، فاحترام وجهة نظر الآخر حتى وإن اختلف معك هو احترام لذاتك ودليل على ثقتك بنفسك". وتشير د.السعدي أن الأسر يقع على عاتقها مسؤولية تربية أبناءها من الصغر على هذه الأداب والبدء بنفسها، فالولد أو البنت يروا قدوتهم في الآباء، لذلك فمن الضروري على الآباء أن يتعلموا آداب الحوار الصحيحة لينعكس الأسلوب ذاته على الأبناء حتى ينشأوا على مبدأ حرفية الاختلاف والالتزام بآدابه وتجنب الوقوع في فخ سوء الفهم. (وكالة الصحافة العربية)