إسترد المريخ صدارة المجموعة الأولى ببطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية بفوزه الضيق على نده التقليدي الهلال بنتيجة 3-2 في المباراة التي جرت مساء اليوم بإستاد المريخ في ختام مرحلة المجموعات, وقد عبرت المباراة عن حال دفاع الهلال المهتز منذ بداية هذا الموسم, وحال تراجع المريخ المحير في الشوط الثاني في العديد من مبارياته هذا الموسم, وقد قادت النتيجة المريخ لزيادة حصيلته من النقاط ليصل إلى 14 نقطة بينما توقف الهلال عند النقطة 11 وقادته النتيجة لمواجهة متصدر المجموعة الثانية جوليبا المالي في أحد أيام 9/10/11 نوفمبر بأم درمان والثانية بعد ذلك بإسبوعين في باماكو. وكانت قد تسببت الإجراءات الأمنية المشددة في عزوف الجماهير الدخول للمباراة حيث لم يحدث في تاريخ مباريات الهلال والمريخ طوال نصف قرن من السنوات على الأقل هذا الفراغ الكبير والظاهر الذي شهدته مدرجات إستاد المريخ حيث ظهرت مدرجات عددية شبه خالية بالكامل بل أن التشدد في الإجراءات الأمنية وصل إلى درجة إحتلال قوات أمنية مدرجات كاملة وأجزاء أخرى من مدرجات بالإستاد فصلت بين المدرجات الخالية بالطبع !! الاجراءات الأمنية وصلت في هذا اليوم إلى الإستعانة بقوات ما من التدخل السريع وكل ذلك لمنع تكرار ما حدث في مباراة القمة التي جرت قبل شهر بالضبط من اليوم والتي تسبب بإتلاف ضخم في مدرجات الطابق الأول ولكل هذا أحجمت الجماهير عن الحضور للمباراة . بدأ المريخ بتشكيلة ضمت عصام الحضري في المرمى البرازيلي ليما العاجي باسكال واوا ,محمد ضفر وبلة حابر في الدفاع , ووفي خط الوسط سعيد مصطفى "كابتن" نصر الدين الشغيل, رضمان عجب وأحمد الباشا وفي خط الهجوم النيجيري كليتشي والزامبي ساكواها. ولعب للهلال جمعة جينارو في المرمى وفي الدفاع خليفة, صالح الأمين وعبد الرحمن كايا وعبد اللطيف بويا وفي خط الوسط نزار حامد مهند الطاهر, خليفة أحمد ويوسف محمد في الهجوم الزيمبابوي سادومبا والسنغالي إبراهيما سانيه وع ضربة البداية إنطلق المريخ نحو الهجوم معبرا عن رغبة مبكرة في حسم المباراة وإسترداد صدارة المجموعة التي جلس عليها لحوالي شهرين فجأت المحاولة الأولى في الدقيقة الثانية من عكسية أحمد الباشا من الجانب الأيمن والجهة الغربية لكن كليتشي لم يرتقي لها بالقدر الكافي وهو داخل الست يارادت فواصلت طريقها رمية تماس , ولكن مهند الطاهر رد بتضييع فرصة أضمن عندما إنفرد بالحضري من تمريرة سانيه الأرضية المحسنة على يسار دفاع المريخ , وظهر الهلال في الدقائق التالية مرتبك الآداء خاصة في خط دفاعه. وكانت النتيجة ولوج أول أهداف المباراة للمريخ من رأسية المدافع ضُفر الذي إستفاد من ركلة ركنية من الناحية الجنوبية الشرقية حيث تطاول لها اللعب من نهاية خط الست ياردات فوضعها في المرمى دون أن يحرك حارس الهلال جمعة ساكنا وبعد ثلاث دقائق أخرى ضاعف المريخ النتيجة من ركلة كشفت حال دفاع الهلال تماما تسبب بها اللاعب صالح حينما حاول إنتزاع الكرة من المهاجم الزامبي ساكواها الذي إستدار بالكرة داخل الخط لكن صالح إعثره فأحتسب الحكم ركلة جزاء فورا سددها اللاعب نفسه بنجاح على يسار الحارس جمعة. وواصل فريق المريخ حركته الهجومية القوية وسط محاولات مستميتة من محور الهلال نزار لإسترداد حيوية الفريق وفي هذا الوقت أضاع سادومبا هدفا من كرة معكوسة في خط المرمى في الدقيقة 16 وبعدها بست دقائق أضاع خليفة هدف من إنفراد كامل من تمريرة محسنة له من مهند الطاهر في الناحية الغربية ولكن الحضري تتصدي ببراعة وفي الدقيقة 23 أضاع مهند نفسه إنفاراد أخر من كرة غمزها له سادومبا فواجه الحضري ولكن الأخير أيضا تصدى لها ببراعة. وبعد الدقيقة 30 عاد الهلال للمباراة بفضل تركيز لاعبيه الشديد في تنفيذ تنظيم المدرب الفرنسي جارزيتو فتحرك المحور الهجومي بطرفيه من سادومبا وكاريكا فنتجت عدة تصويبات في المرمى من أقدام مهند الطاهر وسادومبا وأفلح نزار وخليفة في الحركة الدؤوبة حتى نجح مهند الطاهر في تقليص الفارق في الدقيقة مستفيدا من تشتيت دفاع المريخ الكرة داخل خط 18 من ركلة ركنية نفذها كاريكا وفلعب مهند الكرة في سقف المرمى في الدقيقة 40 الذي إنتهى عليه الشوط الأول. وفي الشوط الثاني نزل الهلال الملعب بثقله وكالعادة تراجع لاعبو المريخ كما حدث في العديد من مباريات الموسم ولكن قبل أن يبدأ الهلال في السيطرة أضاع أحمد الباشا فرصة إحراز الهدف الثالث من إنفراد كامل بالمرمى متسفيدا من تمريرة الشغيل الذي إنتزع كرة من نزار وسط الملعب فمرر خلف المدافعين ولكن جمعة صد الإنفراد ببراعة وذلك في الدقيقة 47 وبعد ها بست دقائق أضاع كليتشي فرصة لا تصدق من كرة عالجها جمعة خطاء من صالح الذي اعاد له الكرة ليلعبها في في قلب الملعب ولكن كليتشي لم يستفد من تعثر جمعة وإنتزع الكرة ولكن جمعة إستدرك خطاءه ولحق بالكرة ,وإنطلق الهلال نحوالهجوم بكثافة وأتقن لاعبوه الحركة وسط تراجع للمريخ وإعتماد على الهجمة المرتدة ومن إحدى هذه المرتدات كاد رمضان عجب أن يحرز الهدف الثاني من إنفراد كامل أيضا ولكن جمعة تصدى ببراةع في وقت كان يمكن لعجب ان يمرر الكرة لزميله في الناحية الغربية كليتشي والباشا وذلك في الدقيقة 68 وبعده بدقيقتين سدد مهند الطاهر على يسار الحضري. وأجرى المدربان عدة تبديلات ففي الهلال خرج سادومبا ودخل هيثم مصطفى , صالح ودخول معاوية فداسي وخروج كاريكا ودخول الطاهر حماد , وأما في المريخ فقد دخل إديكو العاجي بديلا لكليتشي والعجب بديلا للباشا ودخول بديلا لرمضان عجب. وتواصل الأداء المفتوح وإهتز دفاع الهلال في الهجمات المرتدة وكاد أديكو أن يحرز هدفا محققا من تمريرة أحمد فكسر المصيدة من الجانب الأيمن لدفاع الهلال ولكن بسالة جمعة أضاعت على جمهور المريح الفرحة الثالثة وذلك في الدقيقة 78 وأضاع سانيه فرصتين من ضربتين رأسيتين فوق المرمى من كرتين معكوستين وبعد ذلك من هجمة متردة للمريخ من الناحية الشرقية عكس أديكو كرة أرضية حاول عبد اللطيف إبعادها بالإنزلاق ولكنها لمست يديه ولم يتردد الحكم القريب من الوضع في إحتساب ركلة جزاء ثانية في المباراة وحقق منها الزامبي ساكواها الهدف الثالث مسددا الكرة على يسار الحارس جمعة في الدقيقة 83. ومع ذلك لم ينهار الهلال كليا فعاود لاعبوه المحاولات ومن إحداها ومن تمريرة سحرية للقائد هيثم مصطفى على الجهة اليمنى لدفاع المريخ وفي غياب تام للظهير بلة جابر سدد مهند الطاهر مباشرة في قلب المرمى هدفا ثانيا للهلال له ولفريقه وفي الدقيقة (90+3) وطرد الحكم مدرب الهلال جارزيتو للإحتجاج غير المقبول على رمية تماس للهلال في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع وفي الدقيقة الآخيرة أضاع سانيه فرصة التعديل من عكسية مهند الطاهر فأعاد للكرة للوراء برأسه بعامل الشفقة.