في تطور كسر حاجز التوتر بين الطرفين، زار نائب رئيس الجمهورية السوداني د. الحاج آدم زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي، وبحث معه قضايا الراهن السياسي بالتركيز على وضع الدستور الدائم للسودان. وأكد آدم في تصريحات صحافية، بعد اللقاء الذي تم في منزل المهدي بأم درمان أمس، أهمية مشاركة حزب الأمة بوصفه حزباً فاعلاً في الحياة السياسية العامة وبقية القوى السياسية في صناعة الدستور، وقال إنه أحاط المهدي وقيادة حزبه بالجهود المبذولة في عمليات السلام الجارية بدارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان. وأشار إلى أن حزب الأمة القومي وعد بالرد على ما دار في اللقاء بمذكرة مكتوبة توضح رؤية الحزب حول ما طرح من قضايا، وعبر عن أمله في أن تكون المشاركة في الدستور أمرا يهم جميع القوى السياسية حتى تخرج بوثيقة يرضى عليها أهل السودان، وتتوحد الرؤية السياسية في دستور يجمع السودانيين. في السياق ذاته، وعد رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بالرد تفصيلًا على القضايا التي تطرق لها اللقاء، من خلال مذكرة توضح وتحدد رؤية حزبه حول هذه القضايا. وقال : «نرجو أن تجد عندهم في الحكومة والمؤتمر الوطني العناية والدراسة والاستجابة». انتقاد انتقد عدد من قيادات حزب الأمة الزيارة ووصفوها بغير المجدية، وأكدوا أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم حاول إرسال رسالة عبر اللقاء باعتبار أن اليوم يصادف ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة، واعتبروها محاولة لوأد الثورة الشبابية وإدخال اليأس في نفوس الشباب. وشهدت العلاقة بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير وحزب الأمة المعارض بزعامة الصادق المهدي توتراً على خلفية توقيع الأخير على مذكرة تفاهم بينه وحركة جيش تحرير السودان المتمردة في دارفور بزعامة مني اركوي مناوي في العاصمة الأوغندية كمبالا أغسطس الماضي.