دعت موسكو امس الولاياتالمتحدة الى اغلاق معتقل غوانتانامو في كوبا وطالبتها بتعليق احكام الاعدام فورا في البلاد. ونقلت وسائل اعلام روسية عن المشاركين في جلسة مجلس الدوما المخصصة ل «مشاكل مراعاة حقوق الانسان في الولاياتالمتحدة الاميركية» قولهم في بيان ان «على الولاياتالمتحدة اقفال معتقل غوانتانامو فورا»، مطالبين بمحاكمة العسكريين على انتهاكاتهم لقانون الانسان الدولي والقانون الدولي لحقوق الانسان. وتابع البيان: على واشنطن ان تعلق فورا احكام الاعدام. واعتبر ان السلطات التشريعية والتنفيذية في الولاياتالمتحدة عليها الاعتراف بصلاحية لجنة القضاء على التمييز العنصري ولجنة مناهضة التعذيب، وارسال تقارير منتظمة اليهما حول احترام الحقوق في الولاياتالمتحدة. ودعا المجتمعون الولاياتالمتحدة الى تشديد العقاب على جرائم التمييز العنصري والديني وإرهاب الاجانب. كما دعوا واشنطن الى التحقيق بموضوعية في جميع قضايا المعتقلين السريين ضمن حملتها العالمية لمكافحة الارهاب. من جهته، قال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف ان الوزارة تتابع باهتمام انتهاكات حقوق وحريات مواطني روسيا في الولاياتالمتحدة. واذ ذكر ريابكوف بقضية المواطنين الروس الذين تم القاء القبض عليهم في الولاياتالمتحدة بتهمة تصدير اجهزة الكترونية دقيقة، قال: مع عدم وجود ادلة دامغة ضد مواطنينا لايزالون رهن الاعتقال وذلك للتأثير عليهم نفسيا بهدف الحصول على موافقتهم للتعاون مع القضاء نظرا الى انهم معرضون لاحكام طويلة الامد. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف.بي.آي) اعلن في بداية الشهر الجاري عن تفكيك شبكة تجسس مقرها هيوستن اتهمت ب «تعزيز» قدرات الجيش الروسي من خلال تصدير الكترونيات حساسة اميركية الصنع اليه. وكانت وزارة العدل الاميركية اشارت الى اعتقال رجل الاعمال الكازاخستاني المولد الكسندر فيشينكو و7 اشخاص آخرين بالاضافة الى اصدار مذكرات توقيف بحق 3 آخرين يتوقع انهم غادروا الى روسيا، مشيرة الى توجيه اتهامات بحقهم جميعا. واضاف ريابكوف: هكذا فعلوا مع فيكتور بوت الذي اعتقل في تايلند تحت ضغط واشنطن ونقل الى الولاياتالمتحدة، وهكذا فعلوا مع (الطيار الروسي قسطنطين) ياروشينكو، معتبرا ان مصداقية قرار الحكم الصادر بحقهما مشكوك فيها، واصفا المعتقلين في السجون الاميركية ومن بينهم العساكر الذين لم توجه تهم اليهم بالسجناء السياسيين. يشار الى ان بوت اعتقل في تايلند عام 2008 في عملية مشتركة قادتها هيئة مكافحة المخدرات الاميركية والشرطة التايلندية، ويزعم ان بوت اتفق في اجتماعات مع عملاء بالحكومة على الاضطلاع بدور الوسيط لارسال شحنات اسلحة غير شرعية الى متمردين كولومبيين، وتعتبر الولاياتالمتحدة بوت احد اكبر مهربي الاسلحة في العالم. واكد ريابكوف: اننا سندافع عن حقوق مواطنينا المعتقلين في السجون الاميركية، وسنفعل كل ما في وسعنا لاعادتهم الى الوطن، مطالبا واشنطن بالتوقف عن اعتقال مواطنينا في دول العالم الثالث من خلال مذكرة توقيف اميركية.