كشفت مصادر دبلوماسية موثوق بها بأن الطائرات الإسرائيلية التى دمرت مصنع اليرموك للأسلحة في منطقة الشجرة والكلاكلات جنوبالخرطوم كانت تتدرب علي مهاجمة المفاعل النوو ي الأيراني الوشيك الوقوع ,وقد اختارت السودان لهذه المهمة باعتبار سماء وارض السودان مفتوحتان لمثل هذه المهام دون خوف يذكر . وقد بدأت اسرائيل هذه التدريبات منذ عامين عندما هاجمت اهدافا في شرق السودان راح ضحيتها أفرادا يهربون السلاح لحركة حماس الفلسطينية , وقالت هذه المصادر ان اسرائيل وبعد الطائرة بدون طيران التي اخترقت اجوائها من جنوب لبنان ونسبها حزب الله لنفسه اكتشفت ان مصنع اليرموك هو مصدر صناعة هذا النوع من الطائرات , علما بأن وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين كان قد اعلن مفتخرا من قبل بان السودان بدأ في تصنيع طائرا ت من دون طيار , وكانت صحيفة يدعوت احرنوت قد اشارت من قبل الي ما اسمته الشراكة الايرانية السودانية في تطوير اسلحة غير تقليدية تنتج في مصا نع حربية في الخرطوم , ورأي مراقبون عسكريون للشأن الايراني انه يتعين علي تل ابيب ان تبحث عن اماكن بعيدة مثل السودان لاجراء مثل هذه الاختبارات بسبب عدم وجود مصدات دفاعية لنظام الأنقاذ وانشغاله بحروبه الداخلية , وكان ان ركزت عليه كونه افضل بيئة عسكرية يمكن ان تساعد تل ابيب في تجريب اسلحتها المتطورة في حربها المتوقعة ضد منشئات طهران النووية. وعلق مراقبون اجانب علي ان الربكة التي اصابت نظام الخرطوم تمثلت في تضارب التصريحات بين مسئوليه عن الحادثة مما يؤكد جهلهم جمعيا من اين اتت الضربة الأسرائلية , فبينما استبعد والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر ان تكون الضربة بفعل عمل خارجي, اعترف وزير الاعلام بعكس ذلك عندما اتهم مباشرة اسرائيل بالقيام بالهجوم ويتسائل المراقبون عن غياب وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين عن المشهد متوقعين ان يكون هذ المرة احد ضحايا الرئيس البشير لكون المسئولية المباشرة في هذا الهجوم تقع علي عاتقه دون غيره من المسئولين الاخرين وتعيد الضربة الجديدة الي الاذهان ضرب مصنع الشفاء في أواخر القرن الماضي حيث عجزت حكومة الخرطوم عن فعل شئ.