قال علماء أميركيون إن إنزيما واحدا فقط هو الذي يعطي الطماطم الحمراء مذاقها المميز اللذيذ. وأشار الباحثون، تحت إشراف شارل جول من جامعة جينسفيل بولاية فلوريدا، إلى أنهم استطاعوا الكشف عن خريطة بناء هذا الإنزيم الذي يحمل اسم «إس1 سي إكس إي1» في البنية الوراثية للطماطم. وتوقع الباحثون في دراستهم التي نشرت نتائجها أمس الاثنين بمجلة «بروسيدنجز» التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم أن يؤدي هذا الكشف مستقبلا إلى زراعة طماطم لذيذة، ورجحوا أن يلعب هذا الإنزيم دورا مهما في تطور الطماطم الحمراء مقارنة بنظيرتها الخضراء إلى جانب تسببه في الطعم الشهي للطماطم الحمراء. كما أوضح الباحثون أن هناك عوامل أخرى تسهم في مذاق الطماطم، منها نسبة السكر والأحماض وغيرهما من المواد الكيميائية، وأنهم أرادوا معرفة السبب وراء تفوق مذاق الطماطم الحمراء على مذاق الطماطم الخضراء. وأشار الباحثون إلى أن هناك مركبات عضوية من الأحماض والكحول «استرات» هي التي تقلل من لذة مذاق الثمار، وأن الطماطم الخضراء تحتوي على الكثير من هذه المركبات مقارنة بالطماطم الحمراء. وعزا الباحثون ارتفاع كثافة هذه المركبات في الطماطم الخضراء مقارنة بالحمراء إلى إنزيم «إس1 سي إكس إي1»، وهو إنزيم يؤدي لتكسير هذه المركبات «الاسترات». واكتشف الباحثون أن الطماطم الحمراء تحتوي على هذا الإنزيم مما يجعلها تخلو من هذه المركبات تقريبا ويعطيها مذاقها الحلو. كما عثر الباحثون على الصفة الوراثية المسؤولة عن إنتاج إنزيم «إس1 سي إكس إي1»، ويأملون من وراء ذلك أن ينجحوا في استزراع طماطم ذات مذاق أفضل. ويرجح الباحثون أيضا أن إنزيما اسمه «كيو تي إل» يعطي الطماطم الحمراء ميزة خاصة مقارنة بالطماطم الخضراء، وأشاروا إلى أن الحيوانات تفضل هذه الطماطم كثيرا بسبب مذاقها الأفضل، وتنشرها في مناطق جديدة من خلال مخلفاتها التي من بينها بذور هذه الطماطم.