يصيب السكري حوالى 220 مليون شخص في العالم. إذا لم يتلق مريض السكري العلاج المناسب، قد يُصاب بمضاعفات خطيرة (إصابة العينين والأعصاب والكليتين والأمراض الوعائية القلبية...). مع ذلك، لا يزال السكري غير معروف بصورة كافية، وتنتشر الكثير من الأفكار المتوارثة غير الصحيحة حوله. السكري النوع الأول يتميز السكري من النوع الأول بتدمير خلايا بيتا في البنكرياس المسؤول عن إنتاج الأنسولين، من خلال الجهاز المناعي. لا ينتج الشخص المصاب به سوى كمية ضئيلة أو معدومة من الأنسولين. غالبًا ما يتم تشخيصه لدى الأطفال، إلا أنه قد يظهر في الأعمار كافة، ويمثل حوالى 6 في المئة من حالات السكري. عوارضه والعلاج غالبًا ما يظهر السكري من النوع الأول بشكل مفاجئ وقد يثير العوارض الآتية: عطش مفرط، حاجة متكررة للتبول، تعب، فقدان الوزن... يجب على المصابين بهذا المرض أن يتلقوا علاجًا بالأنسولين الذي يعطى على شكل حقن متعددة يوميًا أو من خلال مضخة الأنسولين. السكري النوع الثاني إنه السكري الأكثر شيوعًا. يتميز بارتفاع غير طبيعي بمستويات السكر في الدم، مرتبط بمقاومة الأنسولين أو إنتاج كمية غير كافية منه. عادة ما يصيب الأشخاص الذين تخطوا ال45 من العمر. الاستعداد العائلي والسمنة وزيادة الوزن ... كلها عوامل خطر للسكري من النوع الثاني. مرض صامت يتطور السكري من النوع الثاني ببطء وغالبًا ما يصعب الكشف عنه. لذلك، كثر هم الأشخاص الذين لا يشخَّص المرض لديهم قبل ظهور المضاعفات. بالنسبة إلى الأشخاص المعرضين للخطر، يوصى إذًا بالخضوع لفحص لمستويات السكر في الدم من خلال تقديم عينة من الدم في المختبر على الريق. علاجه يتمثل العلاج حسب الحالات، باتباع نظام غذائي مناسب، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، وتناول الأدوية أو علاج الأنسولين مع مراقبة سكر الدم. تتم المراقبة الذاتية لسكر الدم من خلال قطرة دم صغيرة تحصل عليها من خلال وخز طرف الإصبع. تسمح النتائج التي تظهر على القارئ للشخص المعني بمعرفة مدى تأثير الغذاء والرياضة والعلاج عليه. ماذا عن السكري خلال الحمل؟ سكري الحمل هو نوع من داء سكري يظهر خلال الحمل. يصيب من 2 إلى 6 في المئة من النساء حول العالم. يختفي هذا النوع من السكري بعد الولادة، لكنه يشكل عامل خطر لتطوير السكري من النوع الثاني في وقت لاحق.