أكد الأنبا باخوميوس، القائم مقام البابا لجموع الأساقفة، أن كلاً من الأنبا روفائيل، والأنبا تاوضروس، والقمس روفائيل أفامينا، ستقع عليهم القرعة الهيكلية لاختيار أحدهم خلفاً للبابا شنودة، يوم الأحد المقبل، كما أن هناك صوماً من الدرجة الأولى أيام الأربعاء والخميس والجمعة المقبلة، كما سيتم الاحتفال بالبابا 118 للكنيسة المرقسية يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بحسب ما ذكرت جريدة "الصباح" المصرية. وجاءت الأصوات كالتالي: روفائيل 1980 صوتاً، والأنبا تاوضروس 1623 صوتاً، والقمس روفائيل 1530 صوتاً. وكانت قد انطلقت صباح أمس الاثنين عملية انتخاب ثلاثة مرشحين لمركز البابا رقم 118 للكنيسة الأرثوذكسية المصرية من بين 5 مرشحين للمنصب، وسط إجراءات أمنية مشددة. يُذكر أن الأحد المقبل سيتم اختيار - من خلال القرعة الهيكلية - أحد الفائزين الثلاثة في انتخابات اليوم ليصبح بابا الأقباط. وبموجب هذه القرعة توضع أسماء المرشحين الثلاثة الأعلى أصواتاً في وعاء بغرفة مظلمة، ويختار طفل لم يبلغ الحلم اسماً من بينهم، ليعتلي الكرسي البابوي خلفاً للبابا شنودة الثالث الذي وافته المنية في مارس/آذار الماضي. ويتنافس في هذه الانتخابات التي تأتي بعد 41 عاماً من آخر انتخابات شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، القمص باخوميوس السرياني والأنبا تواضروس والأنبا رافائيل والقمص رافائيل أفامينا، والقمص سيرافيم السرياني، فيما بقي البابا شنودة الثالث الحاضر الغائب في المشهد، حيث يتم عرض فيلم وثائقي عن حياته على شاشات العرض داخل خيم انتظار الناخبين. ويشارك في انتخابات اليوم 2412 ناخباً قبطياً لهم حق التصويت في الانتخابات البابوية التي تنعقد بالكاتدرائية المرقسية بمنطقة العباسية، وسط إعدادات مكثفة للحدث الذي يحظى بمتابعة عالمية. القرعة الهيكلية وشهدت الساحة القبطية بعض الجدل مؤخراً بعد خروج كل من الأنبا بيشوي والأنبا يؤنس من التصفية الأولى، وكان يعتقد أنهما الأكثر قرباً لتبوّؤ الكرسي المرقسي. ويعتقد المحامي والناشط القبطي، ماجد ويلسون حنا، أن أسباباً سياسية كانت وراء استبعاد الأنبا بيشوي والأنبا يؤنس من قائمة المرشحين النهائية، وأن هناك علامة استفهام كبيرة حول اختيار المرشحين الخمسة من قبل لجنة ال18 المختصة بتصفية المرشحين. ويقول إنه لم تكن هناك فترة كافية للشعب القبطي للتعرف إلى هؤلاء المرشحين. يشار إلى أن عملية اختيار البابا تخضع للائحة عام 1957 التي انتخب واختير بموجبها البابا كيرلس السادس عام 1959، والبابا شنودة الثالث عام 1971. ويشترط فيمن يرشح للكرسي البطريركي أن يكون مصرياً قبطياً أرثوذكسياً، ومن الرهبان الذين لم يسبق لهم الزواج سواء كان مطراناً أو أسقفاً أو راهباً، وأن تتوافر فيه جميع الشروط المقررة في القوانين والقواعد والتقاليد الكنسية. كما يجب أن يكون في الأربعين من العمر على الأقل، وقضى في الرهبنة مدة لا تقل عن 15 عاماً، لكن هناك مطالبات بتطوير هذه اللائحة لتواكب الحراك المجتمعي والتطور التكنولوجي والثقافي والسياسي للمجتمع المصري.