ينتظر ملايين الاقباط في مصر، الانتخابات البابوية التي ستجري يوم الاثنين 29 اكتوبر/تشرين الاول لاختيار البطريرك رقم 118، الذي سيقود الكنيسة القبطية في ظل ظروف سياسيه صعبه تمر بها البلاد. ويختار الاقباط البابا الجديد من بين خمسه مرشحين هم: الانبا رافائيل اسقف عام كنائس وسط القاهرة، والانبا تاوضروس اسقف عام البحيره، والقمص رافائيل افامينا، والقمص سارافيم السرياني، والقمص باخوميوس السرياني. وتاتي بعد ذلك مرحله القرعه الهيكليه في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بين المرشحين الثلاثه الذين فازوا باعلي الاصوات، حيث يسحب احد الاطفإل آلموجودين في الكنيسه المرقسيه، وهو معصوب العينين، ورقه من صندوق زجاجي يحتوي علي ورقات باسماء المرشحين الثلاثه، ويعلن الانبا باخوميوس اسم البطريرك رقم 118. وعلي الرغم من الاختلافات الاجتماعيه والثقافيه بين الاقباط فانهم يجمعون علي ان هذا الطقس تحديداً يضفي روحانيه علي عمليه انتخاب البابا، ويؤكد ان البطريرك اختيار الهي، ولهذا السبب يصعب التكهن بمن سيفوز في تلك الانتخابات الا ان كثيراً من الاقباط يرون ان الانبا رافائيل هو الاقرب الي الفوز لانه اسقف وسط البلد ومعروف لدي الاوساط القبطيه، اضافه الي القمص رافائيل افامينا، لانه تلميذ البابا كيرلس السادس الذي كان يحظي بمكانه روحيه كبيره لدي الاقباط. وشهدت الساحه القبطيه بعض الجدل مؤخراً بعد خروج كل من الانبا بيشوي والانبا يؤنس من التصفيه الاولي، وكان يعتقد انهما الاكثر قرباً لتبوّؤ الكرسي المرقسي. ويعتقد المحامي والناشط القبطي، ماجد ويلسون حنا، ان اسباباً سياسيه كانت وراء استبعاد الانبا بيشوي والانبا يؤنس من قائمة المرشحين النهائيه، وان هناك علامه استفهام كبيره حول اختيار المرشحين الخمسه من قبل لجنه ال18 المختصه بتصفيه المرشحين. ويقول انه لم تكن هناك فتره كافيه للشعب القبطي للتعرف الي هؤلاء المرشحين. ويضيف سامح محروس، عضو المجلس الأعلى للصحافه، انه ربما ارتات لجنه ال18 ضروره تجنيب الكنيسه حاله القطبيه والانشقاقات، خاصه ان كلاً من الانبا بيشوي والانبا يؤنس يمثلان قطبين في الكنيسه، وان كان يري ان الشخصيات التي استبعدت في التصفيه الاولي كان من حقها خوض الانتخابات ثم يختار الشعب، وفي النهايه تختار السماء من تشاء من خلال القرعه الهيكليه. علي خلاف ذلك، يري المستشار نجيب جبرائيل، ان كثيراً من الاقباط، وخاصه الجبهه العلمانيه، متخوفون من وجود بعض الاساقفه الذين توجد عليهم ماخذ نظراً لمواقف وتصريحات نسبت اليهم، وحينما ظهرت القائمه النهائيه، وجدت قبولاً لدي جموع الاقباط. ويشار الي ان عمليه اختيار البابا تخضع للائحه عام 1957 التي انتخب واختير بموجبها البابا كيرلس السادس عام 1959، والبابا شنوده الثالث عام 1971. ويشترط فيمن يرشح للكرسي البطريركي ان يكون مصرياً قبطياً ارثوذكسياً، ومن الرهبان الذين لم يسبق لهم الزواج سواء كان مطراناً او اسقفاً او راهباً، وان تتوافر فيه جميع الشروط المقرره في القوانين والقواعد والتقاليد الكنسيه. كما يجب ان يكون في الاربعين من العمر علي الاقل، وقضي في الرهبنه مده لا تقل عن 15 عاماً، لكن هناك مطالبات بتطوير هذه اللائحه لتواكب الحراك المجتمعي والتطور التكنولوجي والثقافي والسياسي للمجتمع المصري. ويعتقد سامح محروس، عضو المجلس الاعلي للصحافه، ان نموذج البابا كيرلس السادس يجب ان يعود الي الكنيسه القبطيه. ويصف محروس الفتره التي قضاها كيرلس السادس في البابويه من 1959 وحتي 1971 بالفتره الذهبيه للكنيسه بسبب علاقه البابا الطيبه مع الرئيس جمال عبدالناصر، وبسبب قيادته الروحيه التي زرعت المحبه والطمانينه بين الناس. من جانبه، يري المستشار نجيب جبرائيل ان الاقباط في احتياج لبابا لديه كاريزما مثل البابا شنوده الثالث يعيد اليهم حقوقهم عن طريق الالتصاق بالدوله، فالبابا الجديد امامه ملفات معقده، مثل القانون الموحد لدور العباده واختفاء الفتيات المسيحيات، ومشكله تمثيل الاقباط في الحياه السياسيه، وايضاً الاعتداء علي الكنائس. هذا الي جانب تطوير قانون المجلس الملي ولائحه انتخاب البابا. Dimofinf Player http://www.youtube.com/watch?v=Wnx7c...ature=youtu.be