انتخب أعضاء المجمع الانتخابي القبطي في مصر يوم الإثنين ثلاثة من رجال الدين، تمهيداً لشغل منصب البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك القرازة المرقسية. ومن المقرر أن يتولى البابا الجديد منصبه في 18 نوفمبر المقبل. وفاز في هذه الانتخابات الأنبا تواضروس أسقف عام البحيرة في دلتا مصر، والأنبا رفائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والقمص رافائيل أفا مينا وهو راهب في دير مارمينا. واختار أعضاء المجمع في الكتدرائية المرقسية بالقاهرة الثلاثة من بين خمسة مرشحين لخوض القرعة الهيكلية في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل لاختيار البابا 118 في تاريخ الكنيسة القبطية. والخاسران في هذه الانتخابات هما: القمص باخوميوس السرياني، والقمص سارافيم السرياني. وشهدت الفترة التي سبقت الانتخابات سلسلة احتجاجات وقضايا رفعها بعض الناشطين الأقباط ممن يطلقون على أنفسهم المبادرة المصرية لإنقاذ الكرسي الباباوي. ويقول صبري راغب أحد أعضاء هذه المبادرة، إن الانتخابات البابوية هي عملية سياسية يشوبها الفساد نظراً لأنها أصبحت حكراً على أشخاص بعينهم هم الذين سيخوضون القرعة الهيكيلية لاختيار البابا من بينهم. وكان أتباع الكنيسة يرغبون في فتح باب الترشح لعدد أكبر وبشروط أيسر لاختيار من هم أحق بهذا المنصب الكنسي الرفيع على رأس هرم الكنيسة الأرثوذكسية.