ظللنا كثيراً وسنظل نشجع وندعم كل محاولات المطربين لنقل الأغنية السودانية الى خارج أسوار المحلية بالصورة الصحيحة، لتخرج من هذا السجن الاختياري الذي مكثت فيه طويلاً، حتى اعتقدنا بأنها محكوم عليها بالإعدام رغم بعض المحاولات الخجولة من قبل بعض المطربين الذين حاولوا خلع عباءة الإعدام الحمراء عبر محاولات جريئة نالت الكثير من الرضا والاستحسان، وطالبنا باستمرار مثل هذه التجارب الناجحة من أغنيات مصورة ورحلات فنية منظمة، ترعاها وتشرف عليها وزارة الثقافة واتحاد المهن الموسيقية، هدفها الوحيد نشر الأغنية السودانية في العالم العربي وقارتنا السمراء بدون الإضرار بسمعة البلاد باختيار العناصر القادرة على ذلك.. واستبشرنا خيراً برحلات المطربين الى دولة نيجيريا الشقيقة لنشر الفن السوداني فيها، ولكن للأسف الشديد جاءت هذه الرحلات طوال سنينها وبالاً على الأغنية السودانية واساءة لها، وجرحتها في كرامتها وعزتها، من خلال تصرفات بعض المطربات السالبة والرخيصة واللاتي هدفن من خلالها لجمع المال فقط بشتى الطرق، في حفلات قصور شريف مايدوغري، وسعدنا كثيراً بالتدخل الحازم من السلطات الشرطية بالبلاد، لوقف هذه الفوضى التي أضرت بسمعة البلاد وبسمعة أخوات مهيرة فيها، وأعلن سعادة اللواء شرطة عبد الله ابو سن المسئول عن ملف هذه الرحلات مشكوراً اغلاقها «بالضبة والمفتاح»، بعد تحريات مكثفة وضحت من خلالها حقيقة الحفلات الراقصة المليئة «بالنقطة» الكثيفة التي تتساقط على رؤوس مطرباتنا داخل قصور الشريف، لذلك أوقفها حفاظاً على سمعة البلاد.. ولكن لم تأبه مطربات آخر الزمان بتحذيرات الجهات الرسمية الحازمة، وسافرن الى شريف نيجيريا بعد مفاوضات مندوبه المليونية لأسماء فنية لم نسمع بها، أو نستمع لها في الداخل، فكيف سمع بها الشريف.. فكيف يتجاهل هؤلاء المغنيات تحذيرات السلطات الأمنية بالبلاد التي تسعى من خلالها لحفظ كرامة وسمعة الوطن؟!.. وهل يعني هذا بأن لهن آراء فيها؟.. ولذلك نطالب بتوقيع أقصى العقوبات عليهن حفاظاً على اسم وسمعة البلاد.. وحتى يكن عظة وعبرة لغيرهن.. .. ولكن ما زال السؤال المهم قائماً.. هل وزارة الثقافة على علم بهذه الرحلة؟ وإلى متى ستظل قيادات اتحاد المهن الموسيقية غارقة في الخطوات السلبية، فمتى تنتصر لكيانها، وتفرض سيطرتها على أعضائها المتفلتين في هذه السفريات المشبوهة، فقديماً تحججت قيادات الاتحاد بعدم وجود قانون ينظم المهنة، ولكن الآن أجيز القانون فماذا ينتظر د. حمد الريح رئيس الاتحاد لحسم هذه الفوضى، التي تجرح سمعة الأغنية السودانية وتدمرها بواسطة مغنيات مجهولات الهوية- «مغمورات»- ليس لهن أي وجود في الساحة الفنية، حتى اعتقدنا أن شريف نيجيريا أصبح مشرفاً على برنامج «نجوم الغد» بنسخته الجديدة الراقصة، وحوله الى ولايته بدون أخذ الإذن من الجنرال حسن فضل المولى، وأرهق بذلك الزميل والأستاذ الحبيب هيثم كابو في رصد ومتابعة سفر المشاركين في البرنامج بصورته الجديدة.. حتى الساعات الأولى من صباح يوم الخميس الماضي من داخل مطار الخرطوم، والتي اعتمدت على التخفي، ولكن كابوا اصطادهن واحدة تلو الأخرى.. .. وحاولت أن أقارن بين وجه الشبه بين رحلات نيجيريا لشريفها، ورحلة الوفد السوداني لدولة قطر، للمشاركة في مهرجان الدوحة عاصمة للثقافة العربية، ووجدت أن وجه الشبه الوحيد بين هاتين الرحلتين ، إن الإعداد لهما تم في تكتم وسرية كبيرة بعيداً عن عيون الإعلام، وسبحان الله يا وزارة...!! وبالمناسبة لا أدري حتى الآن لماذا تأخرت الفنانة - تقريباً - منو كدة لندن أو حسناء الأغنية السودانية- كما تقول في آخر تقليعاتها الجديدة- عن استغلال هذا الحدث المهم في الظهور الإعلامي، كما عودتنا دائماً بانتهاز مثل هذه الفرص إن شاء الله المانع خير...؟ والنصيحة ليك لقب حسناء حاف كده (لايق عليك)، ولكن الغناء( ده صعب عليك ولا شنو يا الحبيب تربيع محمد الطيب الامين). مع النجوم : عبد الرحمن جبر آخر لحظة طارق شريف: عندما يزعل الشريف بدأت هجرة المغنيات إلى ولاية مايدوغري النيجيرية حيث حاكمها (ابن العز) الذي يقول (على الطرب بالتلاتة) وهذه المرة عدد المغنيات ازداد وكلو (خير وبركة) الشريف اغنيته المفضلة التي يحب أن يسمعها (الشريف مبسوط مني) ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل الشريف مبسوط على طول الخط أم انه يغضب أحياناً، ومتى يزعل الشريف، اذا عرفنا انه عندما ينبسط يدفع الكاش والكاش يقلل النقاش!! فيا ترى ماذا يفعل عندما يغضب... أغضب كما تشاء أجرح أحاسيسي كسر أواني الزهر والمرايا فانت كالأطفال نحبهم مهما لنا أساءوا السؤال مازال قائماً عندما يغضب الشريف ماذا يفعل؟!!