عَلمت (الرأي العام) أنّ السفارة الأمريكيةبالخرطوم قلّصت عدد دبلوماسييها العاملين بالسفارة، وأفادت مصادر مطلعة أن حوالي (15) دبلوماسياً غادروا الخرطوم إلى واشنطن عقب قصف إسرائيل لمصنع اليرموك مُباشرةً. وقال مصدر مطلع أن عدد الدبلوماسيين الأمريكيين قد تقلص إلى أدنى عدد بإمكانه إدارة العمل الدبلوماسي. من جهته، وصف السيد علي كرتي وزير الخارجية تقليص الولاياتالمتحدةالأمريكية لعدد دبلوماسييها العاملين بالخرطوم في أعقاب قصف مصنع اليرموك، بأنه أمر يخص واشنطن وحدها. وقال كرتي إنّ تقليص الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين بالخرطوم عقب قصف مصنع اليرموك يُشير الى إحساس واشنطن بأنها طرف فيما حدث حتى ولو كانت طرفاً غير مباشر، أكثر مما يشير إلى حرصها على سلامة دبلوماسييها. وكشف كرتي عن اتصالات جَرَت بينه وبين وزارة الخارجية الأمريكية إلى جانب أخرى بين أجهزة المخابرات في البلدين، وأضاف: كانت الاتصالات الأمريكية بغرض الحصول على تطمينات بأن السفارة بالخرطوم لن تتعرّض لمثل ما تعرّضت له إبان الاحتجاجات على الفيلم المسيئ. وأكد وزير الخارجية أن إحساس واشنطن بأنها ليست بعيدة عن الاعتداء على مصنع اليرموك هو الذي دفعها إلى هذه الخطوة، وأضاف: الولاياتالمتحدة لا تسمح باستخدام طائراتها وأسلحتها ضد مصالحها، وهذا يفسر أن إسرائيل استخدمت طائرات (أف 15 وأف 16) لقصف مصنع اليرموك وهي في حل من أمرها. الراي العام