ذكرت صحيفة (الرأي العام) نقلا عن مصدر مسئول أن السفارة الأمريكيةبالخرطوم قلصت عدد دبلوماسييها العاملين بالسفارة، وأفاد أن حوالي 15 دبلوماسيا غادروا الخرطوم إلى واشنطن عقب قصف إسرائيل لمصنع اليرموك مباشرة الأسبوع الماضي . وقال المصدر: إن عدد الدبلوماسيين الأمريكيين بالخرطوم قد تقلص إلى أدنى عدد بإمكانه إدارة العمل الدبلوماسي. من جهته، وصف علي كرتي وزير خارجية السودان تقليص الولاياتالمتحدةالأمريكية لعدد دبلوماسييها بالخرطوم في أعقاب قصف مصنع اليرموك، بأنه أمر يخص واشنطن وحدها. وقال كرتي للصحيفة : إن تقليص الدبلوماسيين الأمريكيين عقب قصف المصنع يشير إلى إحساس واشنطن بأنها طرف فيما حدث حتى ولو كانت طرفا غير مباشر، أكثر مما يشير إلى حرصها على سلامة دبلوماسييها. وكشف الوزير عن اتصالات جرت بينه وبين وزارة الخارجية الأمريكية إلى جانب اتصالات أخرى بين أجهزة المخابرات في البلدين، مضيفًا: كانت الاتصالات الأمريكية بغرض الحصول على تطمينات بأن السفارة بالخرطوم لن تتعرض لمثل ما تعرضت له إبان الاحتجاجات على الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم. وأكد وزير الخارجية أن إحساس واشنطن بأنها ليست بعيدة عن الاعتداء على مصنع اليرموك هو الذي دفعها إلى هذه الخطوة، وأضاف: الولاياتالمتحدة لا تسمح باستخدام طائراتها وأسلحتها ضد مصالحها، وهذا يفسر أن إسرائيل استخدمت طائرات (أف 15 وأف 16) لقصف مصنع اليرموك وهي في حل من أمرها.